انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان، أمس الثلاثاء، فعاليات معرض الزيتون الدولي الرابع، بمشاركة شركات مختصة في تصدير وتغليف وعصر الزيتون، من دول تركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والدولة المستضيفة الأردن.
وافتتح وزير الزراعة الأردني عاكف الزعبي، فعاليات المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، بحسب ما قاله فياض الزيود رئيس الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون، حيث قال: "يهدف المعرض الذي انطلق في دورته الأولى عام 2009، إلى زيادة الوعي العالمي بمزايا زيت الزيتون الأردني، وعرض منتجات عالية الجودة منه".
الأردن ينتج زيت الزيتون بمواصفات تضاهي الأصناف العالمية، إضافة إلى ترويج الأردن ووضعه على الخريطة العالمية للزيت والزيتون، وكذلك بات يستقطب استثمارات دولية لهذا القطاع، وينقل التجارب العلمية إلى الأردن بهدف تعزيز التجارب المحلية.
وأوضح الزيود أن المأمول من المؤتمر استفادة القطاع الزراعي الأردني، وبخاصة منتجي ومصدري الزيتون من خبرات الشركات المنتجة والمصدرة للزيتون والتكنولوجيا المرتبطة به، لافتاً إلى وجود شركتين من تركيا لديهما خبرة في صناعة ماكينات عصر الزيتون، تم عرضهما في المعرض ليستفيد المزارع والمستثمر الأردني من آخر التطورات والتقنيات في مجال عصر الزيتون.
وأشار الزيود إلى أن خبرات الشركات الفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية، تتمثل في معدات تغليف وتعبئة منتجات الزيتون، كما يقدم الجانب الأردني خبراته في مجال انتاج أشتال الزيتون. وحول زراعة الزيتون في الأردن، أوضح أن الأردن يقوم بتصدير كميات كبيرة من زيت الزيتون إلى دول الخليج العربي، وبعض الدول في أميركا الشمالية واليابان تقدر سنوياً بـ 12 ألف طن.
زار المعرض تجار ومستثمرون أردنيون وعرب، كان من بينهم وفد يمثل المجلس الفلسطيني لزيت الزيتون، ووفد زراعي يمثل إمارة الجوف السعودية. وبحسب آخر إحصائية للجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون عام 2014، فقد بلغ عدد أشجار الزيتون في الأردن (20) مليون شجرة، ويبلغ معدل انتاجها السنوي 240 الف طن زيتون، بعضه يوزع كزيتون للمائدة، والآخر لغايات العصر ينتج منه 30 الف طن سنوياً، تكفي 18 الف طن منها احتياجات السوق الأردني. ومعدل الاستهلاك التقريبي للفرد الأردني 3 كيلوغرامات بالسنة، ويتمّ تصدير البقية، أي 12 الف طن، إلى دول الخليج العربي وبعض دول أميركا الشمالية والجنوبية واليابان.