بدأ الأردن اليوم الجمعة، بترحيل المئات من السودانيين رغم تحذيرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، من احتمال تعرضهم للخطر والاضطهاد في بلادهم.
كانت قوات الأمن الأردنية، قد احتجزت نحو 800 لاجئ سوداني في وقت سابق هذا الأسبوع بهدف ترحيلهم. ومزقت القوات الأردنية مخيما مؤقتا كان اللاجئون السودانيون يقيمون فيه في العاصمة عمان، واحتجزتهم في منطقة انتظار قريبة من مدرج طائرات بمطار عمان الدولي.
بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، بدء عمليات الترحيل، مشيرا إلى أن "غالبيتهم سيغادرون" البلاد الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن، أوفي ماكدونيل، إنها تلقت تقارير تقول إن 430 سودانيا جرى ترحيلهم إلى بلادهم، على متن ثلاث رحلات جوية بحلول الظهيرة اليوم الجمعة. ولفتت إلى أن الوكالة تشعر بقلق بالغ حيال الآخرين المحتجزين في خليج شحن بالقرب من المطار.
وفي هذا السياق، نقل ناشط سوداني مقيم في الأردن، وكان على اتصال بعدد من أبناء بلده المحتجزين، أنهم نظموا احتجاجا في وقت ما، وأن القوات الأردنية استخدمت القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين. ولم يتسن التحقق من مزاعم الناشط السوداني.
وحاولت المفوضية وقف عمليات الترحيل إلى السودان، محذرة من أن طالبي اللجوء سيواجهون خطر الاضطهاد المحتمل هناك، مشددة على أن هذا الإجراء ينتهك القانون الدولي.
وقالت ماكدونيل إن المفوضية سجلت ما يزيد على 3500 سوداني في الأردن، ثمانية وخمسون بالمائة منهم لاجئون، بينما يسعى الباقون للحصول على حق اللجوء.
وأشارت المتحدثة إلى أن كل المسجلين لدى الوكالة من الفئتين يتمتعون بحماية دولية، مضيفة أن سبعين بالمائة منهم، أتوا من إقليم دارفور المضطرب. وقالت: "نعتقد أن عددا كبيرا إن لم يكن معظم أولئك الذين يجري ترحيلهم مسجلون لدى المفوضية".
وكان المومني قد أعلن أن تلك المجموعة المزمع ترحيلها، أتت للأردن بحجة تلقي العلاج الطبي، ولا تنطبق عليها شروط حماية اللاجئين.
تأتي عمليات الترحيل في وقتٍ تقدم فيه المفوضية تقرير "الاتجاهات" نصف السنوي، قائلة إن عمليات النزوح القسري ستسجل رقما قياسيا هذا العام. وأضافت المفوضية أن إجمالي عدد اللاجئين تجاوز العشرين مليون شخص منتصف 2015.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: عدد اللاجئين في العالم تجاوز 60 مليونا