ولفت جابر إلى أن الأردن أصبح ينتج معدات طبية بكميات كبيرة، كما أنه سيكون قادراً خلال 10 أيام على إنتاج مليون كمامة يومياً، فيما ينتج حالياً ربع مليون كمامة يومياً. وأضاف: "نستطيع اليوم إجراء 2500 فحص للكشف عن فيروس كورونا. في بداية الأزمة، كان هناك 7 فرق تقصٍّ، واليوم أكثر من 250 فريقاً، موضحاً أنّ العودة إلى الحياة الاقتصادية التدريجية هي نتيجة "الصبر والجهد".
من جهته، أعلن الملك عبد الله الثاني أن الأردن يسعى إلى تصدير المعدات الطبية والأقنعة، وإرسال الأطباء في "الأسابيع القليلة المقبلة" إلى البلدان التي تكافح فيروس كورونا الجديد. وأوضح في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، أن فيروس كورونا تحدّ تواجهه جميع الدول، ويتبين خلاله قدرتها على الإصلاح الاقتصادي، مضيفاً "تصرفنا في وقت مبكر جداً، وساعدنا ذلك في تسوية منحنى الفيروس، ونعامل كل شخص داخل حدودنا مواطناً كان أم لاجئاً بالطريقة نفسها".
ومضى قائلاً: "اتخذنا إجراءات في وقت مبكر جداً، وساعدنا ذلك على تخفيض عدد الإصابات"، والتغلب على سرعة انتشار الفيروس بشكل جيد، موضحاً: "اتخذنا تدابير صارمة، وأغلقنا حدودنا واتخذنا إجراءات لإنشاء مناطق للحجر الصحي والعزل في البلاد بأكملها. لكننا الآن في صدد التخفيف من هذا الإغلاق بشكل تدريجي. أما التحدي بالنسبة لموضوع اللاجئين، فهم يشكلون حوالي 20 بالمائة من السكان ومعظمهم خارج المخيمات وهذا تحد، ولكننا نعامل كل الأشخاص داخل حدودنا سواء من الأردنيين أو اللاجئين بالطريقة نفسها".
وقال العاهل الأردني: "طبيعة السكن في مخيمات اللاجئين تضع الناس على مقربة من بعضهم بعضاً، وهذا شيء تداركناه مبكراً. نقوم بالكثير من فحوصات الكشف عن الفيروس، وإجراءات الإغلاق والحجر الصحي ساعدت الأردن على تسوية منحنى انتشار المرض وتخفيض عدد الإصابات" بشكل سريع نسبياً. أضاف أن "عدد الحالات المشخصة لدينا خلال الأسبوع الماضي كان أقل من عشرة أشخاص يومياً، ومعدل تشخيص الحالات لدينا حوالي 15 حالة أسبوعياً تقريباً. لهذا، الوضع لدينا تحت السيطرة وضمن قدرات مؤسساتنا الصحية والطبية. ولكن، مرة أخرى، هناك دوماً احتمال وجود فجوة لم تكشف بعد. وبالتالي، فإن فحوصات الكشف عن الفيروس بشكل موسع هي ما نعتمد عليه للحصول على أرقام صحيحة".
أضاف: "هذا المرض أو الفيروس عابر للحدود. إنّه عدو خفي يمكنه أن يستهدف البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء ولا يعترف باختلاف الأديان والعقائد والأعراق. إن لم نعمل معاً، لن نستطيع التغلب عليه كما ينبغي. أعداء الأمس، أو البلدان التي لم تكن صديقة بالأمس، سواء أعجبنا ذلك أم لا، أضحت شريكة اليوم. وأعتقد أننا كزعماء وسياسيين، كلما أدركنا ذلك بشكل أسرع، نجحنا بالسيطرة على الأمور بشكل أسرع. نحن لسنا قلقين بسبب فيروس كورونا فحسب، بل نحن نفكر في ما ستجلب لنا الأيام في الأعوام 2021 و2022 و2023. هل سنكون مستعدين للمواجهة التالية؟.
وتابع: "نأمل في الأسابيع المقبلة، وحسب قدراتنا، أن نتمكن من تصدير المعدات الطبية. فالأردن من أفضل بلدين في الصناعات الدوائية والإمكانيات الطبية في المنطقة. ولقد بدأنا في وقت سابق تصدير الكمامات والأدوية إلى دول أخرى، ويعمل قطاعنا الخاص على زيادة قدرته الإنتاجية. نأمل أن نتمكن من إرسال أطبائنا وممرضينا إلى الدول التي هي بحاجة للدعم الطبي في المنطقة أو حول العالم. ونتواصل مع أصدقائنا لنرى كيف بإمكان الأردن مساعدتهم كما ساعدونا".