أعلنت الأمم المتحدة الإثنين، أنها ترعى اجتماعاً يضم ممثلين عن الحكومة اليمنية وآخرين عن جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة الأردنية عمّان، يتناول البنود الاقتصادية المرتبطة باتفاق الحديدة.
وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مساء الإثنين، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن "المكتب يجتمع بالأطراف اليمنية في عمان الثلاثاء لمناقشة تنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، الذي أُبرم في السويد في ديسمبر/ كانون الأول 2018".
وحسب البيان، تشمل القضايا التي ستتم مناقشتها إدارة الإيرادات من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، واستخدامها لدفع رواتب القطاع العام في محافظة الحديدة وفي جميع أنحاء البلاد.
وحثّ المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الطرفين على المشاركة بشكل بنّاء وبحسن نية في ما يتعلق بالاتفاق على طرق تنفيذ تلك البنود، بما يحقق صالح المواطنين في الحديدة وفي اليمن بأسره، وأعرب أيضاً عن شكره لحكومة الأردن لدعمها هذا الاجتماع الهام.
وكان الحوثيون أعلنوا الأحد، أن محافظ البنك المركزي اليمني في مناطق سيطرة الجماعة محمد أحمد السياني، توجه إلى الأردن على رأس وفد اقتصادي للمشاركة في المباحثات، المتوقع أن يشارك فيها محافظ البنك المركزي - المعترف به دولياً، حافظ معياد.
وأقرت الحكومة اليمنية في سبتمبر/ أيلول 2016، نقل مقر البنك المركزي اليمني إلى مدينة عدن، لكن الحوثيين رفضوا القرار واستمرت فروع البنك في المدن الخاضعة لسيطرتهم، تعمل بصورة مستقلة، عن المركزي بعدن.
وتعلّق إعلان اجتماع في الأردن بالبنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، بعد يومين من إعلان الأمم المتحدة بدء أولى خطوات "إعادة انتشار" الحوثيين في موانئ الحديدة.
واعتبرت الأمم المتحدة في بيان الأحد، أن العملية في يومها الأول سارت كما هو مخطط ومن المقرر أن تكتمل الثلاثاء، على الرغم من الشكوك الحكومية بشأن التنفيذ.