أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الجمعة، عن تسجيل وفاة و206 إصابات جديدة بفيروس كورونا، منها 197 إصابة محلية، ليصل العدد الإجمالي إلى 21 وفاة و2945 إصابة، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة .
واليوم سجل أكبر عدد إصابات منذ انتشار الجائحة. وكانت أعلى حصيلة سابقة في يوم واحد بلغت 103 إصابات، وفق البيان، بينما سُجّلت 103 حالات شفاء؛ 13 في "مستشفى الأمير حمزة"، و90 في المنطقة الخاصّة بعزل المصابين في البحر الميّت.
وفي ضوء ارتفاع عدد الإصابات المحليّة بشكل غير مسبوق، دعت وزارة الصحّة الجميع للالتزام بأمر الدّفاع رقم (11) لسنة 2020، واتّباع معايير السلامة والوقاية، وارتداء الكمّامات، وعدم إقامة التجمّعات لأكثر من 20 شخصاً.
وأعلن مدير "مستشفى الأمير حمزة" عبد الرزاق الخشمان، الجمعة، عن وفاة سيدة تبلغ من العمر 67 عاماً، إثر إصابتها بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن السيدة "كانت على أجهزة التنفس الاصطناعي، منذ 5 سبتمبر/ أيلول، وتعاني من أمراض مزمنة؛ ليصبح إجمالي الوفيات منذ بدء الجائحة 21 وفاة".
وقال الخشمان، في تصريحات، إنّ 4 مصابين موصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي، وتوجد إصابات على أجهزة مساعدة، تعطى نسب أكسجين عالية، وحالاتهم خطرة.
وفي سياق متصل، وصل مجموع الإصابات المسجلة بفيروس كورونا بين كوارد مستشفى "البشير" الحكومي إلى 20 إصابة، حتى الآن، بحسب بيان أصدره، اليوم الجمعة، مدير عام المستشفيات محمود زريقات، وكشف فيه تفاصيل تسجيل الإصابات، فضلاً عن جملة من الإجراءات المشددة لمواجهة انتشار الفيروس في "البشير".
ويعد مستشفى "البشير"، الذي يوجد في شرق العاصمة عمّان، أكبر المستشفيات في المملكة حيث يعمل فيه 850 طبيباً، منهم 250 اختصاصياً، و50 طبيباً يعملون في أقسام الإسعاف والطوارئ، ويتسع لـ1100 سرير.
وقال زريقات: "بالرغم من اتباعنا وتطبيقنا للتدابير الوقائية العالمية والوطنية في وقاية الكوادر الطبية والتمريضية والمهن المساندة والإداريين وحمايتهم من انتقال عدوى فيروس كورونا، إلا أنه وللأسف الشديد فقد تمكن هذا المرض من الوصول إلى أطباء وممرضين يعملون على معالجة المرضى ضمن اختصاصاتهم".
وبحسب البيان "أظهرت الفحوصات المخبرية إصابة أحد الأطباء في اختصاص الجراحة العامة والآن هو قيد العلاج في مستشفى الأمير حمزة للعزل العلاجي لكورونا. ومساء الخميس، ظهرت نتيجة فحص مخبري لطبيب يعمل مقيما في اختصاص جراحة العظام والمفاصل".
وبعد ذلك "باشر فريق الاستقصاء الوبائي التابع لمستشفيات البشير بإجراء دراسة واستقصاء للمخالطين للمصابين وقد تم أخذ حوالي 300 مسحة أنفية بلعومية، وقد أظهرت النتائج إصابة 18 من كوادرنا من مختلف المهن، من أطباء وممرضين في أقسام أمراض الدم في المستشفى الباطني والأشعة التخصصية/مستشفيات البشير".
واتباعاً للبروتوكول الخاص بمصابيكورونا وانتشاره بين الكوادر الطبية والتمريضية والعاملين في الأقسام المشار إليها، فقد قررت إدارة المستشفى حجر الكوادر الطبية والتمريضية العاملة في هذه الأقسام، والذين من الممكن انتقال العدوى إليهم وعددهم 52 من مختلف الاختصاصات والمهن، وإجراء الفحص المخبري.
كما قررت التوقف عن استقبال وإدخال مرضى العظام والمفاصل وتوقف إجراء العمليات الجراحية إلى إشعار آخر باستثناء العمليات الجراحية الطارئة، وتعقيم الأقسام التي تبين فيها وجود مصابين وإعادة فتحها بعد 72 ساعة، ومنع الزيارة من قبل ذوي المرضى منعاً باتاً إلى جميع أقسام مستشفيات "البشير".
وقررت أيضاً إغلاق غرف العمليات الجراحية وتوقيف إجراء العمليات الجراحية المبرمجة وتأجيلها إلى إشعار آخر، باستثناء العمليات الجراحية الطارئة، وعدم استقبال الحالات المحولة من مستشفيات أخرى.