وأوضح القطارنة، في تصريح صحافي، أن محادثات أردنية أميركية روسية بدأت بهدف إيجاد حلٍّ جذري لمشكلة الركبان، عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطنيه إلى مدنهم وبلداتهم التي تمّ تحريرها من تنظيم "داعش"، مشيراً إلى تقديم روسيا خطة لحل المشكلة في تجمع الركبان، بعد حوار مع الأردن.
وأكد القطارنة أن بلاده لن تقبل بتحمل مسؤولية تجمع الركبان، معتبراً أن هذه القضية هي "قضية سورية أممية"، وأن الموقف الأردني "هو دعم التوصل إلى حل جذري للتجمع".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إن "ساكني مخيم الركبان هم سوريون على أرض سورية"، وإن الأردن "وفر المساعدات الإنسانية لهم عبر أراضيه، حين لم يكن هنالك خيار آخر بسبب الأوضاع الميدانية في سورية، لكن الطريق إلى الركبان سالكة من الداخل السوري الآن، وبناءً عليه لا بد أن ترسل المساعدات له من الداخل السوري"، معتبراً أن "تأمين احتياجات التجمع مسؤولية سورية أممية، لا أردنية".
وأكد القطارنة على "استمرار المملكة في تقديم المساعدات الطبية إلى من تثبت حاجته من قاطني الركبان للمعالجة الطبية والمساعدة الطبية، حيث تتم معالجته في عيادة أردنية بالتعاون مع الأمم المتحدة، كما يتم تزويد التجمع بالمياه من الأراضي الأردنية".
ويقع مخيم الركبان ضمن منطقة أمنية بقُطر 55 كيلومترًا أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في عام 2016 حول قاعدته العسكرية في منطقة التنف شمال شرق المخيم، والقريبة من الحدود العراقية والأردنية، وذلك بهدف حماية القوات الأميركية في القاعدة، والحفاظ على موطئ قدم استراتيجي لواشنطن في منطقة قريبة من طريق إمداد إيراني بالأسلحة التي تدخل من العراق إلى سورية.
وخلال الأيام الماضية، ضربت المنطقة عواصف رملية شديدة تسببت في اقتلاع كثير من الخيام، وإصابة العشرات من سكان المخيم باختناقات بسبب العواصف الغبارية والأجواء الممطرة التي أغرقت ما تبقى من أماكن لجأ إليها النازحون.