وقال الأسد في حوار مع قناة روسية إنّ "المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية هي قوات سورية الديمقراطية"، لافتاً إلى أن نظامه "سيتعامل معها عبر خيارين: هما المفاوضات أو استعادة المناطق التي تسيطر عليها بالقوة".
وأضاف "بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات (سورية الديمقراطية) هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب".
وهدد بأنه في حال لم يحدث خيار المفاوضات "سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".
كما طالب القوات الأميركية بمغادرة سورية، مذكراً إياها بما حدث لها في العراق، قائلاً "عليهم أن يتعلموا الدرس".
وتسيطر "قوات سورية الديمقراطية" وبدعم أميركي مباشر، على نحو ثلث مساحة سورية، حيث تسيطر على جل منطقة شرق الفرات التي تعد غنية بثرواتها المائية والزراعية والنفطية.
وتخضع غالبية محافظة الرقة، وكامل ريف دير الزور شمال نهر الفرات بالإضافة إلى غالبية محافظة الحسكة، إلى "القوات سورية الديمقراطية"، باستثناء مربعين أمنيين للنظام في مدينتي القامشلي والحسكة.
كما تسيطر القوات الكردية على ريف حلب الشمالي الشرقي شرقي نهر الفرات، ومدينة منبج وجانب من ريفها غربي النهر، وسلسلة قرى جنوب نهر الفرات تمتد من مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية غرباً وحتى مدينة الرقة شرقاً على مسافة أكثر من 60 كيلو متراً.
من جهة ثانية، اعترف الأسد بوجود ضباط إيرانيين في سورية، ولكنه أنكر وجود قوات إيرانية، رغم أن المليشيات الإيرانية تنتشر في عموم الجغرافيا السورية وباتت هدفاً مباشراً للطيران الإسرائيلي.
كما قال "كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأميركية"، مستدركاً "لحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع ليس بفضل حكمة القيادة الأميركية، بل بفضل حكمة القيادة الروسية، لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم - وبالدرجة الأولى السوريين- حدوث مثل هذا الصراع".