الأسد يهجّر أهالي داريا... ويصلي العيد فيها

12 سبتمبر 2016
D67FD939-3B55-432A-BC9A-A003BD8E7510
+ الخط -
بعد تهجير جميع سكانها، توجه رئيس النظام السوري بشار الأسد صباح اليوم إلى مدينة داريا في ريف دمشق، لأداء صلاة عيد الأضحى، لينطبق عليه المثل الشعبي القائل "بيقتل القتيل وبيمشي بجنازته".

هجّر النظام السوري سكان مدينة داريا، بعد أكثر من 4 سنوات على حصارها وإلقاء البراميل المتفجرة عليها. هذا كله، كما الجرائم في سورية كلّها، لا يعني شيئاً للأسد الذي توجه إلى المدينة صباح اليوم، ليؤدي صلاة عيد الأضحى مع عدد من رجال نظامه. وكأن الأسد، بخطوته هذه، يقول للسوريين وللعالم كلّه أن هذه هي سورية الجديدة. دولة مدمرة لا يسكنها إلا الرئيس وأتباعه الذين يميزون بين "الحرية المزيفة والحرية الحقيقية"، على حدّ تعبيره، بينما ملايين السوريين لاجئون داخل سورية وخارجها.

نقل التلفزيون الرسمي السوري الصلاة من جامع سعد بن معاذ في مدينة داريا، وأحيا الصلاة مفتي ريف دمشق، عدنان الأفيوني، بحضور مفتي الجمهورية وعدد من قادة حزب البعث، ورئيس الحكومة، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب.

وكتب مستخدمون على مواقع التواصل، غاضبين، إنّ ثمن صلاة الأسد كان تدمير المدينة وتهجير جميع سكانها. وقال الإعلامي فيصل القاسم: "بشار الأسد دمر داريا وقتل أهلها وشرد سكانها الأربعمائة الف، ثم صلى فيها صلاة العيد. الله أكبر على من تجبر وطغى".

ونشر الصحافي السوري، أحمد بريمو، فيديو يظهر وصول الأسد إلى المسجد، وكتب: "شاهدوا كيف دخل المجرم جامع سعد بن معاذ في #داريا وكيف أن الجامع خالٍ إلا من شبيحة الأسد. #داريا بأهلها".

وكتب حسام غضبان: "يظن الأسد نفسه حاكما وهو يعتبر الخروج من قصره ثلاثة كم على حطام وأشلاء السوريين إنجازا".





(العربي الجديد)



 

ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
المساهمون