الأسرى الفلسطينيون: معاناة مع البرد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، إن "الأسرى في مختلف السجون ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية يشتكون من البرد الشديد وأجواء المنخفضات القاسية التي تمر بها المنطقة، إضافة لحرمانهم من اقتناء الأغطية والملابس الشتوية".

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن مئات الأسرى عانوا البرد القارس خلال الأيام الماضية، بسبب الأحوال الجوية الباردة، وممارسات الاحتلال التي تمنعهم من إدخال الملابس والأغطية ومصادرة أدوات التدفئة، واحتجازهم في غرف وأقسام تفيض بالرطوبة والبرودة.

وتزداد معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية كلما ازدادت برودة الطقس أو تساقطت الثلوج والأمطار، بينما تكون المعاناة أشد لأولئك الذين يعتقلون حديثا وينامون على الأرض بلا أغطية أو حتى فراش بسيط، في ظل الازدياد الجنوني لحالات الاعتقال المتواصلة على امتداد المحافظات الفلسطينية.

ولفتت الهيئة الفلسطينية إلى وجود شهادات قاسية لأسرى وأطفال قصر، تم اعتقالهم وتوقيفهم في العراء تحت الأمطار وفي وجه الرياح الشديدة لساعات طوال في عدد من المواقع العسكرية ومراكز التحقيق الإسرائيلية.

وجرت عديد حالات الاعتقال بحق الأسرى وهم بملابسهم المنزلية، ولا يسمح لهم بأخذ احتياجاتهم من الملابس، ويحتجزون في غرف مكتظة، ما يسبب الضغط داخل غرف وأقسام أغلبية السجون، حيث يضطر بعضهم للنوم على الأرض من دون غطاء أو فراش، كما حدث في سجن عوفر ومجدو، وفق بيان الهيئة.

إلى ذلك، ناشدت الهيئة، المنظمات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، سرعة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال ولجم جنونها في اعتقال العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني يوميًا، بينهم مئات القاصرين، وإجبارها على السماح بإدخال الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة للأسرى، ولا سيما بعد تزايد برد الشتاء.