وهبطت مؤشرات البورصة الصينية الكبرى أكثر من 7%، وفق وكالة "رويترز"، لتهوي إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن هبطت أكثر من 8%، أمس الإثنين، مرسلة موجات من الصدمة في أسواق المال العالمية.
وعوّضت الصين، والتي تعد أحد المحركين الرئيسيين للاقتصاد العالمي، اليونان في صدارة قائمة مصادر قلق المستثمرين الدوليين، والذين يتخوفون من نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أقل من نسبة 7% المستهدفة لعام 2015.
وهبط مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن 7.1%، بينما هبط مؤشر شنغهاي المجمع 7.6%، ليغلق دون مستوى 3000 نقطة، والذي يعد مستوى مطمئناً من الناحية النفسية.
وهبطت جميع مؤشرات العقود الآجلة إلى أقصى حد مسموح به من الانخفاض في يوم واحد والبالغ 10%، ملقية الضوء على حالة الذعر التي انتابت المستثمرين الأفراد الذين يشكلون أغلبية مستثمري أسواق الأسهم الصينية.
ويشعر المستثمرون بخيبة أمل في ظل عدم اتخاذ البنك المركزي الصيني أي إجراءات جديدة مطلع الأسبوع.
قررت السلطات الصينية، اليوم الثلاثاء، خفض أسعار الفائدة الرئيسية بدءاً من يوم غد الأربعاء ونسبة الاحتياطي الإلزامي بالنسبة إلى البنوك الكبيرة اعتباراً من السادس من سبتمبر/أيلول المقبل، في محاولة لإنعاش اقتصادها الذي يعاني انكماشاً يثير مخاوف بشأن آفاق الاقتصاد العالمي.
وقال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني)، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، إنه خفض سعر الإقراض المصرفي القياسي لأجل عام 25 نقطة أساس إلى 4.6%، مشيراً إلى أن هذا القرار سيدخل حيز التطبيق اعتباراً من يوم غد الأربعاء.
وكان البنك المركزي الصيني قد أحدث صدمة في الأسواق العالمية عندما خفض قيمة اليوان نحو 2% في 11 أغسطس/ آب الماضي، واصفاً هذه الخطوة بالإصلاح الذي يصب في اتجاه تحرير السوق لكن بعضهم رأى فيها بداية تراجع طويل للعملة من أجل تنشيط الصادرات الصينية.
اقرأ أيضاً: الصين تخفض أسعار الفائدة لاحتواء أزمتها المالية