أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم الإثنين، رفض الأسيرَين المُضربَين عن الطعام منذ أكثر من 70 يوماً، احتجاجاً على اعتقالهما الإداري، أحمد أبو فارة وأنس شديد، قرار النيابة العامة الإسرائيلية تمديد اعتقالهما لمدة 4 أشهر أخرى.
وأوضح فارس، في تصريحات لإذاعة "موطني" المحلية، أن الأسيرين شديد وأبو فارة يؤكدان استمرارهما في الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهما، لافتاً إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي سيصدر اليوم حول قضيتهما.
وقال إن "الأسيرين شديد وأبو فارة يصارعان الموت، وحالتهما الصحية أصعب حالة مرت على الحركة الأسيرة"، مشددا على أن وضعهما الصحي في غاية الخطورة.
واتّهم مؤسسات الاحتلال الظالمة، كالمحكمة والنيابة، بالتلاعب مع سلطات الاحتلال، وذلك بالتغافل عن اتخاذ قرار حازم لإنهاء هذه المعاناة.
والأسيران شديد وأبو فارة يصارعان الموت بسبب التعنت الإسرائيلي بعدم الاستجابة لإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي، منذ دخولهما إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 77 يوماً.
على صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، اليوم، إن "الأوضاع الصحية للأسرى المرضى القابعين في ما يسمى (مستشفى الرملة)، تزداد خطورة يوماً بعد آخر، في ظل مماطلة مصلحة السجون الإسرائيلية في تقديم العلاجات اللازمة لهم أو تحويلهم إلى مستشفيات مدنية لإجراء الفحوصات الطبية".
وأضافت أنّ "المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الالتماس الذي تقدمت به المحامية أحلام حداد، للمطالبة بالإفراج العاجل عن الأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبو فارة".
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن العليا الإسرائيلية لم تهتم لوضع الأسيرين الصحي الخطير وفقاً للتقرير الطبي الذي قدم لها، والذي أوضح أن الأسيرين معرضان للإصابة بخلل في أحد الأعضاء الحيوية أو الأطراف أو مشاكل بالدماغ.
وأوضحت هيئة الأسرى أن الأسير أنس شديد فقد البصر بصورة شبه كاملة وعدم القدرة على الحديث، فيما فقد الأسير أبو فارة النظر بعينه اليمنى ويعاني من آلام حادة في الصدر والرأس.
ولفتت إلى وجود 21 أسيراً مريضاً يقبعون في مستشفى الرملة، بينهم حالات مرضية حرجة وصعبة للغاية، يتعرضون لسياسة إهمال طبي ممنهجة ومتعمدة.
والأسرى هم: خالد الشاويش، ومنصور موقدة، وأشرف أبو الهدى، وراتب حريبات، وبهاء الدين عودة، ومعتصم رداد، ومتوكل رضوان، ويوسف نواجعة، وجلال الشراونة، وكتيبة الشاويش، وممدوح عمرو، وبسام السايح، وأمجد السايح، وخليل شوامرة، وأحمد مطاوع، وإسماعيل الشراونة، وجمال قطنة، وعصام الأشقر، وأسامة زيدات، وأحمد حامد، وأيمن الكرد.
وحذّرت الهيئة من خطورة استمرار هذه السياسة بحق المرضى القابعين هناك، لا سيما أنهم يتعرضون لسلسلة من التضييقات المعيشية، كالحرمان من زيارة الأهل، ومنعهم من إدخال الملابس الشتوية وسوء الأطعمة المقدمة لهم كماً ونوعاً.
يذكر أن الأسيرين مضربان عن الطعام منذ 25 من سبتمبر/أيلول الماضي، ضد اعتقالهما الإداري، ويقبعان حالياً في مستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي.