تصرّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حرمان الطفلة الفلسطينية الأسيرة ملاك محمد يوسف الغليظ (14 عاماً) من سكان مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، من مشاركة عائلتها في مناسباتها السعيدة، برفض الإفراج عنها.
أسرة ملاك المنحدرة من بلدة العباسية المهجَّرة عام 1948 في اللد بالداخل الفلسطيني المحتل، مكونة من ستة أشخاص، إضافة إلى الوالدين. وتُحرم ملاك من المشاركة في أفراح العائلة، إذ يقول والد الطفلة ملاك، محمد الغليظ (50 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال قد تحرم طفلتي ملاك من المشاركة بحفل زفاف شقيقتها أمار، المقرر بعد نحو أسبوعين، وقد تُحرم من الاحتفال بعيد ميلادها الخامس عشر بمنزلها وسط عائلتها، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
بعد سلسلة محاكمات خضعت لها منذ اعتقالها والتحقيق معها، كان آخرها يوم الإثنين الماضي، وانتظارها محاكمات أخرى، إذ رفضت سلطات الاحتلال قراراً بالإفراج عن ملاك بكفالة وغرامة مالية قبل نحو شهر، على أن ترعاها مؤسسة فلسطينية، بحجة أن "أمن جنود الاحتلال قد يكون في خطر"، وإن نيابة الاحتلال لا تثق بالمؤسسات الفلسطينية، وفق ما يشير والدها.
يفند والد ملاك، ما تدعيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن طفلته حاولت تنفيذ عملية طعن لجنود إسرائيليين على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة في شهر مايو/ أيار 2017. ويؤكد أن ملاك أخطأت في المشي بأحد المسارات، واتخذت مسار المركبات طريقاً لها بدلاً من مسار المشاة، فاعتقلها الاحتلال بعد أن رش عليها نوعاً من أنواع الغاز، ووضعوا بجانبها سكيناً.
ويشير إلى أن ملاك "نُقلت بعد ذلك للتحقيق، بدون وجود محامٍ، فالاحتلال تعامل معها كأنها كبيرة بالسن بل ربما يتعامل معها وكأنها رجل، وطلبوا منها التوقيع على أوراق باللغة العبرية بعد انتهاء التحقيق معها وهي لا تفهم معناها". ويستهجن والدها ويسخر من ادعاء قوات الاحتلال بأنهم رفضوا الإفراج عن طفلته ملاك ابنة الرابعة عشرة لأنها تؤثر على أمن جنود إسرائيليين مدججين بالسلاح، ويقول "الاحتلال يعتبر أي إنسان عادي فلسطيني يعمل ضد الاحتلال".
اقــرأ أيضاً
بعد اعتقالها في 20 مايو/أيار الماضي، لم يتمكن والدها من زيارتها سوى مرة واحدة، وكانت من أصعب اللحظات عليه أن يرى طفلته في السجن وليس بمقدوره أن يفعل شيئاً، ثم مُنع من زيارتها بعد ذلك بحجة أنه أسير سابق قبل 30 عاماً أمضى حينها مدة شهرين داخل سجون الاحتلال. أما والدة ملاك، فزارتها مرة واحدة وفي المرة الثانية أعيدت من حاجز بيت سيرا العسكري غرب رام الله، وكانت في طريقها لزيارة طفلتها ملاك في سجن "هشارون"، بحجة الرفض الأمني.
ويصف والد ملاك ابنته قائلاً "هادئة كما الملاك، ومجتهدة ومتفوقة في مدرستها، كانت في صفها التاسع الأساسي وحرمها الاحتلال من الالتحاق بمدرستها في الصف العاشر لهذا العام". كانت تود دراسة الطب، لكن بعد اعتقالها أخبرت عائلتها أنها تريد دراسة القانون كي تدافع عن المظلومين.
"أجبر الاحتلال طفلتي على أن تعيش تجربة الكبار، هذا احتلال ليس لديه رحمة بتاتاً، أصبحت ابنتي حزينة تجلس دائماً لوحدها في السجن، كما أخبرتنا بعض الأسيرات"، يقول والدها. ويتابع "ما يفعله الاحتلال فعلياً هو عقاب للعائلة، هم يتلاعبون بأعصابنا، ويجرون محاكمات لطفلتي يتبادل فيها القضاء والنيابة الأدوار، لكن النتيجة واحدة، عدم الرحمة والعقاب للفلسطينيين".
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال نحو 6300، منهم 57 فلسطينية، بينهن 10 فتيات قاصرات، في حين بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو 300 طفل، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 450 معتقلاً.
أسرة ملاك المنحدرة من بلدة العباسية المهجَّرة عام 1948 في اللد بالداخل الفلسطيني المحتل، مكونة من ستة أشخاص، إضافة إلى الوالدين. وتُحرم ملاك من المشاركة في أفراح العائلة، إذ يقول والد الطفلة ملاك، محمد الغليظ (50 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال قد تحرم طفلتي ملاك من المشاركة بحفل زفاف شقيقتها أمار، المقرر بعد نحو أسبوعين، وقد تُحرم من الاحتفال بعيد ميلادها الخامس عشر بمنزلها وسط عائلتها، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
بعد سلسلة محاكمات خضعت لها منذ اعتقالها والتحقيق معها، كان آخرها يوم الإثنين الماضي، وانتظارها محاكمات أخرى، إذ رفضت سلطات الاحتلال قراراً بالإفراج عن ملاك بكفالة وغرامة مالية قبل نحو شهر، على أن ترعاها مؤسسة فلسطينية، بحجة أن "أمن جنود الاحتلال قد يكون في خطر"، وإن نيابة الاحتلال لا تثق بالمؤسسات الفلسطينية، وفق ما يشير والدها.
يفند والد ملاك، ما تدعيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن طفلته حاولت تنفيذ عملية طعن لجنود إسرائيليين على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة في شهر مايو/ أيار 2017. ويؤكد أن ملاك أخطأت في المشي بأحد المسارات، واتخذت مسار المركبات طريقاً لها بدلاً من مسار المشاة، فاعتقلها الاحتلال بعد أن رش عليها نوعاً من أنواع الغاز، ووضعوا بجانبها سكيناً.
ويشير إلى أن ملاك "نُقلت بعد ذلك للتحقيق، بدون وجود محامٍ، فالاحتلال تعامل معها كأنها كبيرة بالسن بل ربما يتعامل معها وكأنها رجل، وطلبوا منها التوقيع على أوراق باللغة العبرية بعد انتهاء التحقيق معها وهي لا تفهم معناها". ويستهجن والدها ويسخر من ادعاء قوات الاحتلال بأنهم رفضوا الإفراج عن طفلته ملاك ابنة الرابعة عشرة لأنها تؤثر على أمن جنود إسرائيليين مدججين بالسلاح، ويقول "الاحتلال يعتبر أي إنسان عادي فلسطيني يعمل ضد الاحتلال".
— أسرى فلسطين (@PalPrisoners) August 10, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
بعد اعتقالها في 20 مايو/أيار الماضي، لم يتمكن والدها من زيارتها سوى مرة واحدة، وكانت من أصعب اللحظات عليه أن يرى طفلته في السجن وليس بمقدوره أن يفعل شيئاً، ثم مُنع من زيارتها بعد ذلك بحجة أنه أسير سابق قبل 30 عاماً أمضى حينها مدة شهرين داخل سجون الاحتلال. أما والدة ملاك، فزارتها مرة واحدة وفي المرة الثانية أعيدت من حاجز بيت سيرا العسكري غرب رام الله، وكانت في طريقها لزيارة طفلتها ملاك في سجن "هشارون"، بحجة الرفض الأمني.
ويصف والد ملاك ابنته قائلاً "هادئة كما الملاك، ومجتهدة ومتفوقة في مدرستها، كانت في صفها التاسع الأساسي وحرمها الاحتلال من الالتحاق بمدرستها في الصف العاشر لهذا العام". كانت تود دراسة الطب، لكن بعد اعتقالها أخبرت عائلتها أنها تريد دراسة القانون كي تدافع عن المظلومين.
"أجبر الاحتلال طفلتي على أن تعيش تجربة الكبار، هذا احتلال ليس لديه رحمة بتاتاً، أصبحت ابنتي حزينة تجلس دائماً لوحدها في السجن، كما أخبرتنا بعض الأسيرات"، يقول والدها. ويتابع "ما يفعله الاحتلال فعلياً هو عقاب للعائلة، هم يتلاعبون بأعصابنا، ويجرون محاكمات لطفلتي يتبادل فيها القضاء والنيابة الأدوار، لكن النتيجة واحدة، عدم الرحمة والعقاب للفلسطينيين".
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال نحو 6300، منهم 57 فلسطينية، بينهن 10 فتيات قاصرات، في حين بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو 300 طفل، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 450 معتقلاً.