واستمر إضراب الأسير مدة 114 يوماً، ووصل وضعه الصحي إلى مرحلة الخطر كما أفادت عائلته، إذ قالت والدته، لـ"العربي الجديد"، إنّ "إسماعيل تواصل معي هاتفياً اليوم، ليخبرني بقرار تعليقه الإضراب بعد التوصل لاتفاق يقضي بتحديد اعتقاله الإداري الحالي الذي ينتهي الشهر المقبل، لمرة أخيرة، إذ سيفرج عنه في شهر يونيو/ حزيران من العام المقبل".
وأضافت: "كان صوت ابني متعباً. الاعتقال الإداري ظالم، وإلا كيف يحكم أسير دون تهمة أو قضية؟ لماذا يعتقل فقط من أجل الاعتقال"؟ فيما أكدت أنّ ابنها اعتقل لفترات مختلفة تجاوزت ثمانية أعوام، "لكن أصعبها هو الاعتقال الإداري، والإضراب عن الطعام خصوصاً أنه يعاني العديد من الأمراض"، وتابعت: "سيبقى لستة أشهر أخرى، كنت أتمنى أن يعود إليَّ بعد فترة أقرب من ذلك بكثير".
بدوره قال شقيقه خلف علي، لـ"العربي الجديد": "إنّ الاحتلال كان يريد إبقاء إسماعيل لسنة أخرى إضافية، لكن الاتفاق يقضي بتحديد الاعتقال الإداري لستة أشهر، وسينقل أخي إلى المستشفى لمدة أسبوع ليتلقى العلاج، قبل أن تتم إعادته مرة أخرى إلى سجن النقب".
وأضاف أنّ "هذا الاعتقال غير القانوني من أكثر الاعتقالات إيلاماً للأسير وعائلته، فمن غير المعلوم متى سيطلق سراحه، فضلاً عن عدم وجود تهم للأسير الذي يعتقل وفقاً للإداري، ولذلك قرر خوض الإضراب ليعود إلى عائلته"، فيما شكر خلف الجهود الشعبية المواكبة لإضراب شقيقه، طيلة الأشهر الماضية.
وستجتمع العائلة، مساء اليوم الثلاثاء، في خيمة الاعتصام في بلدته أبو ديس جنوب شرق القدس التي استمرت بالاعتصام داخلها، على مدى الأشهر الماضية، احتفالاً بما حققه ابنها. وكانت عائلة علي حذرت، الجمعة الماضي، من عودة ابنها شهيداً، وقالت: "إنه يعاني من حالة صحية سيئة، إذ يعاني من انخفاض دقات القلب وعدم القدرة على الحركة".
ويواصل الإضراب عن الطعام أسيران آخران ضد الاعتقال الإداري؛ وهما: أحمد زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل غربي رام الله، وهو مضرب منذ 50 يوماً، ومصعب الهندي (29 عاماً) من بلدة تل غربي نابلس وهو مضرب منذ 48 يوماً، فيما يواصل الأسير عبد الله سمحان (29 عاماً) من بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، منذ أيام، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بالإفراج عن شقيقته الأسيرة روان سمحان.