تنوّعت وعود المرشحين للرئاسة الأفغانية في الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها أواخر الشهر الجاري، لكنّ الوعد المشترك والمكرر في كلّ حملة انتخابية، بما فيها من اجتماعات ومهرجانات شعبية، هو العمل من أجل النساء، والحفاظ على ما أحرزته المرأة من تقدم خلال العقدين الماضيين.
هناك خشية من وضع قيود على النساء، أو على الأقل المساومة على حقوقهن، إذا عادت حركة "طالبان" إلى الحكومة أو إلى النظام الديمقراطي ككلّ. وهكذا باتت حقوق النساء من أهم ما يطرحه المرشحون، إذ يعدون بعدم قبول أيّ نوع من المساومة على حقوق النساء وما أحرزنه من تقدم خلال العقدين الماضيين. كذلك، فإنّ معظم المرشحين عينوا مئات النساء في الحملات الانتخابية من أجل الحصول على أعلى نسبة من أصوات النساء.
أما لجنة الانتخابات الوطنية فقد عملت من خلال عدة محاور وخطوات مختلفة من أجل حث النساء على الإدلاء بأصواتهن وخروجهن من المنازل إلى مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، كي تكتسب العملية الديمقراطية قيمة أكبر في حال تسجيل نسب أصوات نسائية مرتفعة.
اقــرأ أيضاً
من مشاكل الانتخابات البرلمانية العام الماضي، والرئاسية عام 2013، أنّ كثيراً من أصوات النساء ضاعت بسبب خطأ تقني ارتكبته الناخبة عند الإدلاء بصوتها. من هنا، أطلقت لجنة الانتخابات حملة في كلّ أرجاء البلاد، خصوصاً في المدن الكبيرة من أجل تثقيف المرأة وتعليمها طريقة الإدلاء بالصوت. وهكذا يتوقع خروج النساء بكثرة في المناطق التي ركزت عليها الحملة، إذ إنّ الوضع الأمني في الأرياف غير مهيأ لذلك، كما أنّ الأعراف والتقاليد لا تسمح للنساء في كثير من الأحيان بالخروج إلى مراكز الاقتراع، وبالتالي فالاهتمام الأكبر منصبّ على نساء المدن.
المناطق التي أغلبية سكانها من قومية الهزارة، خصوصاً إقليم باميان، تتمتع بحالة أمنية جيدة نسبياً، كما أنّ الأعراف والتقاليد فيها غير متجذرة بسبب تثقيف المرأة واهتمام تلك المناطق بالعلم والتعلم، تحديداً تعليم النساء. من هنا كان الاهتمام الانتخابي بها أكبر. ومن المعلوم أنّ المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2013 والانتخابات البرلمانية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كانت مرتفعة في تلك المناطق.
انطلقت من إقليم باميان حملة تثقيف وتعليم النساء بشأن الانتخابات وكيفية الإدلاء بأصواتهن، خصوصاً ما يتعلق بالبصمات، لأنّ المعضلة الكبيرة في الانتخابات البرلمانية كانت كيفية استخدام الآلات الخاصة بأخذ البصمات، إذ لم يتمكن كثيرون من الإدلاء بأصواتهم بسبب عطل في تلك الآلات وبسبب عدم معرفة طريقة استخدامها. في هذا الصدد، تقول مسؤولة إدارة النساء في إقليم باميان، عاقلة يوسفي، إنّ الهدف وراء الحملة رفع نسبة مشاركة النساء في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتدارك أيّ خطأ أو مشاكل في سعي المرأة الأفغانية للإدلاء بصوتها، كما حصل في المرات الماضية، مشيرة إلى أنّ الحملة ناجحة ومرحب بها في الأوساط النسائية، ومؤكدة أنّ تعاون القبائل أساسي من أجل نجاح هذه الحملة. تؤكد يوسفي أنّ الحملة تدرب نحو 5 آلاف امرأة في الإقليم للقيام بدورهن في تسهيل أمور النساء وتثقيفهن قبل عملية الاقتراع، وبمعاونتهن يوم الاقتراع عند الإدلاء بأصواتهن، إذ إنّ الانتخابات الماضية شهدت إلغاء أصوات عدد كبير من النساء بسبب قلة معرفتهن.
اقــرأ أيضاً
من جانبه، يقول مسؤول إدارة تعليم كبار السن، في أفغانستان، صادق فرهنك، إنّ جميع مراكز التعليم الخاصة بكبار السن ستنفذ الحملة لتصل بمرور الأيام إلى جميع المراكز، وذلك وفقاً لمخطط متقن للوصول إلى نتائج مثمرة. يضيف: "نعد بأن تكون نسبة مشاركة النساء في الانتخابات الرئاسية المقبلة كبيرة وفعالة مقارنة بالانتخابات السابقة، لا سيما أنّ هناك رغبة كبيرة لدى المواطنات خصوصاً في المناطق الآمنة للمشاركة في الانتخابات".
بدوره، يقول محمد رمضان عزيزي، أحد المدربين في الحملة لـ"العربي الجديد" إنّ ما تقوم به الحملة من تثقيف وتعليم للنساء يبدو بسيطاً لكنّه مهم وحاسم لمشروع الانتخابات الوطني: "خطأ صغير يمكن أن يلغى صوت الناخب، وهو ما يفعله الجهل بمعلومات بسيطة أيضاً. فللحملة منفعتان؛ تدريب الموظفين وتثقيف الناخبين، وإن كان التركيز أكبر على الناخبين".
هناك خشية من وضع قيود على النساء، أو على الأقل المساومة على حقوقهن، إذا عادت حركة "طالبان" إلى الحكومة أو إلى النظام الديمقراطي ككلّ. وهكذا باتت حقوق النساء من أهم ما يطرحه المرشحون، إذ يعدون بعدم قبول أيّ نوع من المساومة على حقوق النساء وما أحرزنه من تقدم خلال العقدين الماضيين. كذلك، فإنّ معظم المرشحين عينوا مئات النساء في الحملات الانتخابية من أجل الحصول على أعلى نسبة من أصوات النساء.
أما لجنة الانتخابات الوطنية فقد عملت من خلال عدة محاور وخطوات مختلفة من أجل حث النساء على الإدلاء بأصواتهن وخروجهن من المنازل إلى مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، كي تكتسب العملية الديمقراطية قيمة أكبر في حال تسجيل نسب أصوات نسائية مرتفعة.
من مشاكل الانتخابات البرلمانية العام الماضي، والرئاسية عام 2013، أنّ كثيراً من أصوات النساء ضاعت بسبب خطأ تقني ارتكبته الناخبة عند الإدلاء بصوتها. من هنا، أطلقت لجنة الانتخابات حملة في كلّ أرجاء البلاد، خصوصاً في المدن الكبيرة من أجل تثقيف المرأة وتعليمها طريقة الإدلاء بالصوت. وهكذا يتوقع خروج النساء بكثرة في المناطق التي ركزت عليها الحملة، إذ إنّ الوضع الأمني في الأرياف غير مهيأ لذلك، كما أنّ الأعراف والتقاليد لا تسمح للنساء في كثير من الأحيان بالخروج إلى مراكز الاقتراع، وبالتالي فالاهتمام الأكبر منصبّ على نساء المدن.
المناطق التي أغلبية سكانها من قومية الهزارة، خصوصاً إقليم باميان، تتمتع بحالة أمنية جيدة نسبياً، كما أنّ الأعراف والتقاليد فيها غير متجذرة بسبب تثقيف المرأة واهتمام تلك المناطق بالعلم والتعلم، تحديداً تعليم النساء. من هنا كان الاهتمام الانتخابي بها أكبر. ومن المعلوم أنّ المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2013 والانتخابات البرلمانية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كانت مرتفعة في تلك المناطق.
انطلقت من إقليم باميان حملة تثقيف وتعليم النساء بشأن الانتخابات وكيفية الإدلاء بأصواتهن، خصوصاً ما يتعلق بالبصمات، لأنّ المعضلة الكبيرة في الانتخابات البرلمانية كانت كيفية استخدام الآلات الخاصة بأخذ البصمات، إذ لم يتمكن كثيرون من الإدلاء بأصواتهم بسبب عطل في تلك الآلات وبسبب عدم معرفة طريقة استخدامها. في هذا الصدد، تقول مسؤولة إدارة النساء في إقليم باميان، عاقلة يوسفي، إنّ الهدف وراء الحملة رفع نسبة مشاركة النساء في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتدارك أيّ خطأ أو مشاكل في سعي المرأة الأفغانية للإدلاء بصوتها، كما حصل في المرات الماضية، مشيرة إلى أنّ الحملة ناجحة ومرحب بها في الأوساط النسائية، ومؤكدة أنّ تعاون القبائل أساسي من أجل نجاح هذه الحملة. تؤكد يوسفي أنّ الحملة تدرب نحو 5 آلاف امرأة في الإقليم للقيام بدورهن في تسهيل أمور النساء وتثقيفهن قبل عملية الاقتراع، وبمعاونتهن يوم الاقتراع عند الإدلاء بأصواتهن، إذ إنّ الانتخابات الماضية شهدت إلغاء أصوات عدد كبير من النساء بسبب قلة معرفتهن.
من جانبه، يقول مسؤول إدارة تعليم كبار السن، في أفغانستان، صادق فرهنك، إنّ جميع مراكز التعليم الخاصة بكبار السن ستنفذ الحملة لتصل بمرور الأيام إلى جميع المراكز، وذلك وفقاً لمخطط متقن للوصول إلى نتائج مثمرة. يضيف: "نعد بأن تكون نسبة مشاركة النساء في الانتخابات الرئاسية المقبلة كبيرة وفعالة مقارنة بالانتخابات السابقة، لا سيما أنّ هناك رغبة كبيرة لدى المواطنات خصوصاً في المناطق الآمنة للمشاركة في الانتخابات".
بدوره، يقول محمد رمضان عزيزي، أحد المدربين في الحملة لـ"العربي الجديد" إنّ ما تقوم به الحملة من تثقيف وتعليم للنساء يبدو بسيطاً لكنّه مهم وحاسم لمشروع الانتخابات الوطني: "خطأ صغير يمكن أن يلغى صوت الناخب، وهو ما يفعله الجهل بمعلومات بسيطة أيضاً. فللحملة منفعتان؛ تدريب الموظفين وتثقيف الناخبين، وإن كان التركيز أكبر على الناخبين".