تعرف صناعة الدمى في ألمانيا بعراقتها. فقد اشتهرت في القرن السابع عشر صناعة الدمى في مدينة سونبرغ في مقاطعة تورنغن، ليعتبرها البعض مهد الدمية الأولى في أوروبا. وحتى اليوم تقام معارض للدمى بجميع أشكالها في ألمانيا، لتؤكد عراقة هذه الصناعة، وانغراسها في الثقافة الشعبية للبلاد.
لكنّ هذا التراث، بدأ بشكل أو بآخر، يتعرض للتهديد من قبل المنتجات الصينية. وتتعالى الأصوات الألمانية منذ أعوام، ضد رداءة المنتجات الصينية من الألعاب والدمى التي تغزو أسواقها.
وتشير التقارير إلى أنّ عدد المنتجات الخطرة من ألعاب الأطفال العام الماضي، بلغت نحو 2500 منتج في أسواق الاتحاد الأوروبي. وقد كشف نظام الإخطار السريع في أوروبا، عن زيادة كبيرة في عدد هذه المنتجات عن العام 2013. وتكمن الخطورة في أمرين أساسيين، هما المخاطر الكيميائية والاختناق. وتبين أنّ 64 في المائة من هذه المنتجات صينية المصدر.
من جهتها، تقول مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستهلاك فيرا جوروفا، إنّ ألعاب الأطفال قضية مهمة جدا، كونها تؤثر على الفئة الأضعف. وتشير إلى أنّ المفوضية ستعمل على الوصول إلى معايير أكثر صرامة، وتنظيم حملات للحصول على معلومات إضافية حول الألعاب.
وفي ألمانيا، جرى منذ عام 2009 تشكيل فريق عمل مشترك ألماني- صيني، بهدف تحسين سلامة المنتجات الصينية. لكنّ النتائج النهائية، بحسب الخبراء، تأتي دائماً مخيبة للآمال.
وبخصوص صناعة الدمى الألمانية، تقول صانعة الدببة المحشوة أنكي راين ايكه لـ"العربي الجديد": "ما أصنعه، والصناعة المحلية بشكل عام، لا يمكن مقارنته بما يأتينا من الصين. ولا يتعلق الأمر فقط بالجودة ونوع القماش المستخدم وخلافه، بل بإبداع الفكرة، وما له من علاقة بطريقة تربية الطفل وعاداتنا وتقاليدنا. وهي عادات لا يمكن للصيني أن يعرفها". وتتابع: "هذا الدب الصغير الذي أصنعه سعره 100 يورو، وما زال يلاقي رواجا كبيرا هنا". يشار إلى أنّ هذا النوع من المهن يحتاج إلى شهادة خاصة، تخوّل صاحبها العمل والتسويق.
من جهتها، تقول ليزا، التي تشرف على روضة للأطفال في تورنغن: "ليس مهماً أن يمتلك الطفل الكثير من الألعاب، بل المهم هو امتلاكه الألعاب التي تنمي ذكاءه وعواطفه وإدراكه. ومن جهة أخرى، فإنّ عنصر الأمان مهم جدا ولا يمكن التغاضي عنه". وتضيف: "في مؤسستنا لا نزود الأطفال إلاّ بالألعاب المصنوعة في ألمانيا، فحمايتهم مسؤولية كبيرة علينا".
لكنّ هذا التراث، بدأ بشكل أو بآخر، يتعرض للتهديد من قبل المنتجات الصينية. وتتعالى الأصوات الألمانية منذ أعوام، ضد رداءة المنتجات الصينية من الألعاب والدمى التي تغزو أسواقها.
وتشير التقارير إلى أنّ عدد المنتجات الخطرة من ألعاب الأطفال العام الماضي، بلغت نحو 2500 منتج في أسواق الاتحاد الأوروبي. وقد كشف نظام الإخطار السريع في أوروبا، عن زيادة كبيرة في عدد هذه المنتجات عن العام 2013. وتكمن الخطورة في أمرين أساسيين، هما المخاطر الكيميائية والاختناق. وتبين أنّ 64 في المائة من هذه المنتجات صينية المصدر.
من جهتها، تقول مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستهلاك فيرا جوروفا، إنّ ألعاب الأطفال قضية مهمة جدا، كونها تؤثر على الفئة الأضعف. وتشير إلى أنّ المفوضية ستعمل على الوصول إلى معايير أكثر صرامة، وتنظيم حملات للحصول على معلومات إضافية حول الألعاب.
وفي ألمانيا، جرى منذ عام 2009 تشكيل فريق عمل مشترك ألماني- صيني، بهدف تحسين سلامة المنتجات الصينية. لكنّ النتائج النهائية، بحسب الخبراء، تأتي دائماً مخيبة للآمال.
وبخصوص صناعة الدمى الألمانية، تقول صانعة الدببة المحشوة أنكي راين ايكه لـ"العربي الجديد": "ما أصنعه، والصناعة المحلية بشكل عام، لا يمكن مقارنته بما يأتينا من الصين. ولا يتعلق الأمر فقط بالجودة ونوع القماش المستخدم وخلافه، بل بإبداع الفكرة، وما له من علاقة بطريقة تربية الطفل وعاداتنا وتقاليدنا. وهي عادات لا يمكن للصيني أن يعرفها". وتتابع: "هذا الدب الصغير الذي أصنعه سعره 100 يورو، وما زال يلاقي رواجا كبيرا هنا". يشار إلى أنّ هذا النوع من المهن يحتاج إلى شهادة خاصة، تخوّل صاحبها العمل والتسويق.
من جهتها، تقول ليزا، التي تشرف على روضة للأطفال في تورنغن: "ليس مهماً أن يمتلك الطفل الكثير من الألعاب، بل المهم هو امتلاكه الألعاب التي تنمي ذكاءه وعواطفه وإدراكه. ومن جهة أخرى، فإنّ عنصر الأمان مهم جدا ولا يمكن التغاضي عنه". وتضيف: "في مؤسستنا لا نزود الأطفال إلاّ بالألعاب المصنوعة في ألمانيا، فحمايتهم مسؤولية كبيرة علينا".