وأصيبت الحركة المرورية بالشلل على الطرق التي تربط القاهرة بعدد من المحافظات، فضلاً عن توقف الحركة على الكباري العلوية بالعاصمة.
وشهدت سماء القاهرة والجيزة والعديد من المحافظات ظاهرتي البرق والرعد، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وهو ما أصاب عدداً من المواطنين بحالة من الذعر بسبب شدتهما، الأمر الذي دفع عدداً من الرجال والسيدات والأطفال للنزول إلى الشارع خوفاً من أن يصاحب ذلك زلزال، بينما تسبب هطول الأمطار في انقطاع التيار الكهربائي في بعض المحافظات، ما نجم عنه توقف العمل بمحطات المياه والصرف الصحي والمستشفيات، وتوقف بعض المخابز بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وتساقط الأشجار بعدد من المحافظات الذي أدى إلى توقف حركة المواصلات.
وخلت الشوارع من الأهالي خاصة في محافظات القاهرة الكبرى "القاهرة – الجيزة – القليوبية"، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، كما خلت المدارس من التلاميذ والتجمعات من الطلاب، وفضّل الكثير من العاملين بالجهاز الإداري للدولة "عمل عارضة"، وفضّلوا البقاء في منازلهم بسبب سوء الأحوال الجوية، وفضحت الأمطار سوء حالة الشوارع وتهالك البنية الأساسية في أول اختبار حقيقي لها هذا العام.
وأثارت حالة الأمطار غضب عدد من المواطنين في القاهرة، حيث أكد خالد علي (سائق) أن حالة نفق شبرا بالقاهرة تؤكد مدى الإهمال الذي نعيشه، رغم أن النفق تم تجديده منذ عام، موضحاً أن تراكم المياه داخله دليل على أننا أمام حكومة فاشلة، حيث لا يوجد أي بالوعات لشفط المياه، ولا يتوقف الأمر على نفق شبرا الحيوي، فقد تحولت معظم شوارع القاهرة إلى بحيرات من المياه رغم أن الأمطار متوسطة.
فيما أشار نبيل محمود (موظف)، إلى أن طريق صلاح سالم بمدينة نصر الذي يستغرق ربع ساعة في الأيام العادية بين مقر سكنه والعمل، تطلب منه أكثر من نصف ساعة، بسبب الأمطار وتعطل المرور، واصفاً المسؤولين بـ"المتقاعسين" عن إنقاذ الشوارع التي أوشكت على الغرق، مما يهدد جميع المنشآت.
ورفض عدد من سائقي الأجرة "الميكروباص" الخروج من المواقف العامة بسبب حالة الشوارع وغرق معظمها، وحالة الشلل في الطرق، وفضل عدد منهم عدم تحميل الركاب لحين وضوح الرؤية ورفع المياه من الشوارع، خصوصاً الطرق الطويلة.