أعلن المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، أن "الأزمة السورية أصبحت أسوأ كارثة إنسانية". وقال خلال زيارته أحد تجمعات اللاجئين السوريين في منطقة دير الأحمر في البقاع، شرقي لبنان، برفقة رئيسة المجموعة الإنمائية للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) هيلين كلارك، إن البقاع "هو دليل على أن أزمة سورية أصبحت أسوأ كارثة إنسانية على مر التاريخ، في ظل وجود مئات الآلاف من السوريين الذين يعيشون هنا". ورأى أن معاناة الشعب السوري "أمر لم يكن باستطاعتنا توقعه قبل عدة سنوات".
وأشاد غوتيريس "باستقبال الشعب اللبناني لعدد كبير من اللاجئين السوريين، بمعزل عن التأثير الكبير على الاقتصاد والمجتمع في لبنان، من دون أن ننسى التأثيرات على الأمن أيضاً". واعتبر أن ما يفعله لبنان "مثال رائع من الضيافة والحماية للشعب السوري الذي يتألم كثيراً"، معرباً عن "عميق امتنانه للبنان وشعبه لكرمهم وحسن استقبالهم". وأشار إلى أن "مفوضية الأمم المتحدة للاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعملان من أجل الدفع إلى تأمين مساعدة ضخمة من المجتمع الدولي، ليس فقط للاجئين فحسب بل للبنان أيضاً".
وأشار غوتيريس إلى أن تأثير استضافة اللاجئين السوريين على البنية التحتية في لبنان كالماء والكهرباء والقطاع الصحي، "يتطلب تضامناً ضخماً من المجتمع الدولي. ولبنان له الحق أن يطلب من هذا المجتمع مشاركته هذا العبء".
من جهتها، أوضحت كلارك أن "التجمع الذي زاره غويتيرس وكلارك في منطقة دير الأحمر، هو واحد من أصل 770 تجمعاً في البقاع، يعيش فيها 139 ألف لاجىء سوري". وكانت كلارك قالت الاثنين إن "الصراع السوري أدى إلى إخماد الاقتصاد اللبناني بشكل ملحوظ، مما أدى بدوره إلى تقليص النمو الذي كان بمثابة مشغل للتنمية في السنوات الماضية".