ذكرت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة إن من حق طالبي اللجوء عند حدود المكسيك، والفارين من العنف أو الاضطهاد، تقديم طلبات داخل الولايات المتحدة للحصول على ملاذ آمن هناك، وذلك في محاولة جديدة من المنظمتين لحماية اللاجئين من سياسات الهجرة الأميركية الصارمة.
وطلب مسؤولو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، من واشنطن مراراً ضمان حماية طالبي اللجوء لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال أول من أمس الإثنين، إن على المكسيك إعادة المهاجرين الذين طلبوا اللجوء في الولايات المتحدة إلى أوطانهم. كما أطلقت السلطات الأميركية يوم الأحد عبوات الغاز المسيل للدموع على مهاجرين في المكسيك قرب المعبر الحدودي الذي يفصل مدينة تيخوانا المكسيكية عن سان دييغو بولاية كاليفورنيا، حين اخترق بعضهم السياج الحدودي لدخول الولايات المتحدة.
وقدمت وزارة الخارجية المكسيكية الإثنين مذكرة دبلوماسية للحكومة الأميركية طالبت فيها بإجراء "تحقيق كامل". ولدى سؤاله عن هذه الواقعة أثناء إفادة صحافية في جنيف اليوم الثلاثاء، قال بابار بالوخ المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "نتابع تلك التقارير بقلق ولا نزال نحاول فهم ما حدث هناك".
وأضاف أن إدارة الحدود "حق سيادي للحكومات الوطنية" لكن أمن الحدود والحماية الدولية للاجئين مسؤولية مشتركة. وتابع قائلاً "هذا يعني أن أي شخص حياته معرضة للخطر في بلده الأصلي يتعين أن يكون قادراً على الدخول إلى أرض بلد أخرى آمنة، وأن يطلب اللجوء فيها. وينبغي النظر في كل طلب لجوء على حدة".
وأوضح: "نكرر دعوتنا للسلطات الأميركية للسماح بدخول الأشخاص الفارين من الاضطهاد والعنف إلى أراضيها وسيرهم في إجراءات اللجوء".
وقال جويل ميلمان من المنظمة الدولية للهجرة "نؤمن بحق الحكومات في الدفاع عن حدودها وأن تضطلع بذلك بمسؤولية". وأضاف "نعتقد بأنه يجب بالتأكيد أن يتوقع المهاجرون السماح بدخولهم بصورة قانونية وآمنة على الأقل إذا كانوا يعبرون الحدود".
(رويترز)