الأمم المتحدة تبدي استعدادها للمساعدة بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت

05 اغسطس 2020
الأمم المتحدة تتوقع تفاقم تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان (العربي الجديد)
+ الخط -

قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، لـ"العربي الجديد"، إن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لمساعدة لبنان في التحقيق بالانفجار الذي وقع مساء أمس الثلاثاء في مرفأ بيروت، إذا طُلب منها.

وجاءت تصريحات فرحان حق خلال المؤتمر الصحافي اليومي للناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف حق "لا علم لي بأن هناك طلباً رسمياً من السلطات اللبنانية بأن نقوم بالمساعدة بالتحقيق بملابسات الحادث، لكننا مستعدون للمساعدة بكل ما يمكننا وسنستجيب لأي طلب يصلنا على الفور".

ورداً على أسئلة إضافية حول تأثير الانفجار على عمليات المساعدات الإنسانية التي تصل لبنان أو تمر عبره لسورية، قال حق "إن الميناء يُستخدم للبضائع التجارية التي تصل إلى لبنان وكذلك مساعداتنا إلى سورية، وعلينا أن نفحص كيف سيؤثر الدمار على مساعداتنا الإنسانية، وكيف يمكننا على المدى القصير تحويل نشاطنا عبر المطار بدلاً من الميناء، ولكن دون شك ما حدث سيؤثر على عملياتنا ونقوم حالياً بتقييم الوضع".

 

 

 وفي سياق متصل، قالت المتحدثة الرسمية باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، شذى المغربي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"،  إن "برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يساوره قلق شديد بشأن وضع الأمن الغذائي في لبنان بعد تفجيرات الثلاثاء"، مشيراً إلى فرق البرنامج تقوم على الأرض بتقييم الوضع والعمل على خطط طوارئ.

وأضاف "كما ننظر في مدى تأثير ما حدث على برامجنا في لبنان وسورية، لأن لبنان يشكّل محطة رئيسية لمرور مساعداتنا لسورية"، متوقعاً أن يؤدي الانفجار، الذي لحق بالميناء، إلى تفاقم تدهور الوضع الاقتصادي والأمن الغذائي، حيث يستورد لبنان ما بين 80-85 في المائة من غذائه (حوالي 6 مليارات دولار أميركي سنوياً). 

وأثرت أزمة فيروس كورونا سلباً على حجم استيراد الأغذية إلى لبنان، ويشير برنامج الأغذية العالمي إلى أن ذلك أثر سلباً على أسعار المواد الغذائية ومدى توافرها في لبنان الذي يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه. وسجل برنامج الأغذية العالمي انخفاضاً بنسبة 12.7 بالمائة من واردات الأغذية بين أكتوبر/ تشرين الأول 2019 وإبريل/ نسيان2020، كما سجل زيادة في سعر المواد الغذائية الأساسية وصلت إلى أكثر من الضعف خلال الأشهر الستة الماضية. 

إلى ذلك، كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد أعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ولبنان حكومة وشعباً، متمنياً الشفاء العاجل للجميع، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة العاملون في لبنان. وأكد غوتيريس أن الأمم المتحدة تعمل مع السلطات اللبنانية المختلفة لتقييم الوضع للرد وتقديم المعونات اللازمة.

وفي سياق متصل، قال حق "إنه ونتيجة للانفجار، فقد لحقت أضرار بسفينة اليونيفيل، التابعة لقوة المهام البحرية، مما أدى إلى إصابة بعض أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجروح، بعضها إصابات خطيرة".

 

قضايا وناس
التحديثات الحية

 

وأكد حق أن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة اللبنانية لدعم جميع جهود الاستجابة المستمرة، ولا سيما في تقديم المساعدة الطبية الطارئة، لافتاً إلى أن دعم المستشفيات وقدرتها على الاستجابة للإصابات على رأس أولويات الأمم المتحدة.

ولفت، في هذا السياق، إلى أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تعمل مع وزارة الصحة اللبنانية لإجراء تقييم لمرافق المستشفيات في بيروت، ووظائفها ومدى احتياجاتها إلى دعم إضافي، خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا، مؤكداً أن عدداً من المتخصصين في مجالات مختلفة في طريقهم إلى المدينة للمساعدة في الاستجابة للطوارئ.

وقال إن عدداً من الخبراء الدوليين المختصين في عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية في طريقهم إلى لبنان، وإن هناك استعدادات لإجراء تقييمات سريعة حول الوضع على الأرض والمساعدة في تنسيق أنشطة الاستجابة للطوارئ، مشدداً على أن الأمم المتحدة تنظر في جميع الخيارات لإيجاد سبل لتقديم المساعدة المالية لدعم جهود الاستجابة الجارية.