أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية السنغافوري فيفيان بالاكريشنان، عن قلقهما من التوترات التجارية العالمية وتزايد سياسة الحمائية، خلال اجتماعين متتاليين، في بكين، اليوم الأحد.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، الصين، بأنها "مهمة للغاية" في النظام الدولي. وقال غوتيريس لوزير الخارجية الصيني، وانغ يي، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس": "لقد أشرتم إلى الإصلاح والانفتاح، وهو أمر هام للغاية في اللحظة التي يسعى فيها البعض الآخر لسياسة الانغلاق".
وأضاف غوتيريس أن "حلول هذه المشاكل ليست في وضع العولمة موضع تساؤل، بل في تحسين العولمة. لا للعزلة أو الحمائية، ونعم للمزيد من التعاون الدولي".
من جهته، تعهد وزير خارجية سنغافورة "بمضاعفة التركيز" على التجارة الحرة والتحرر الاقتصادي بالتوازي مع الصين، متأسفا على تنامي الحمائية التجارية.
من جانبه، هاجم وانغ، في الاجتماعين، ما سماه "سياسة الحمائية والإجراءات الأحادية"، على الرغم من أنه لم يذكر الولايات المتحدة بالاسم. وقال وانغ: "سوف تحمي الصين مبادئ التجارة الحرة وتعارض سياسة الحمائية. ويجب علينا المضي قدما في العولمة الاقتصادية".
وكان وانغ قد استقبل غوتيريس وبالاكريشنان، في اجتماعين منفصلين، قبل حضورهما منتدى بواو الآسيوي السنوي، وهو تجمع سنوي ترعاه الصين للنخب السياسية والاقتصادية يعقد في جزيرة هاينان الاستوائية.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تتبادل فيه الصين والولايات المتحدة تهديدات تتعلق بالرسوم الجمركية، فيما بات يشكل بالفعل أكبر معركة تجارية منذ أكثر من نصف قرن.
وتعهدت بكين، يوم الجمعة، "بهجوم مضاد بمنتهى القوة" في حالة استمرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التهديدات بفرض رسوم جمركية على سلع صينية إضافية بقيمة 100 مليار دولار.
وجاء إعلان ترامب بعد قرار الصين بفرض ضرائب بقيمة 50 مليار دولار على المنتجات الأميركية، ومن ضمنها فول الصويا والطائرات الصغيرة، ردا على تحرك أميركي هذا الأسبوع بفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية بقيمة 50 مليار دولار.
واشترت الولايات المتحدة بضائع من الصين بأكثر من 500 مليار دولار العام الماضي، والآن تخطط أو تدرس فرض غرامات على 150 مليار دولار من هذه الواردات.
في المقابل، باعت الولايات المتحدة بضائع إلى الصين بحوالي 130 مليار دولار في عام 2017، وتواجه ضربة محتملة لسوقها هناك إذا ردت الصين بالمثل.
(أسوشيتد برس، العربي الجديد)