دعت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إلى حماية المدنيين، في مدينة هجين، بمحافظة دير الزور، شرقي سورية، والتي تشهد معارك عنيفة بين تنظيم "داعش"، و"قوات سورية الديمقراطية"، وسط قصف جوي مكثف لطائرات التحالف الدولي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحافي عقده في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، "نحن بالطبع على دراية بالتقارير المستمرة عن القتال العنيف في منطقة هجين وما حولها، التي يقطنها نحو 6 آلاف مدني محاصرين من قبل "داعش"، في ظروف بائسة".
وأضاف "تدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والسماح بالوصول الآمن والمستدام دون عوائق إلى المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) سيطرتها على بلدة هجين الأسبوع الماضي، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها، إلا أن التنظيم عاود الهجمات.
ويعاني المدنيون ظروفاً صعبة بمنطقة هجين، مع تواصل المعارك ضد التنظيم وغارات التحالف الدولي الجوية التي خلفت سلسلة من المجازر هناك.
ولجأ فارون من المواجهات بين تنظيم "داعش" ومليشيا "قسد" في مدينة هجين، إلى بلدة البحرة القريبة، بعد فشل محاولاتهم سابقاً الخروج من مناطق سيطرة "داعش".
في سياق متصل، قال دوغريك، إن "الأمم المتحدة وشركاؤها، قدموا المساعدة إلى النازحين داخلياً في مواقع النزوح في منطقتي غرانيج والبحرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن المنطقة لا تزال بعيدة عن متناول الجميع بسبب انعدام الأمن الحالي".
وبشأن الجفاف في شمال شرقي سورية، قال المتحدث باسم الأمين العام إن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قلق للغاية إزاء استمرار الجفاف في شمال شرقي سورية، والذي يؤثر بشدة على الملايين من الناس، بالإضافة إلى الصراع".
وأضاف "وبينما تحسنت حالة الأمن الغذائي في العديد من المناطق السورية خلال العام الماضي، ما زال حوالي 5.5 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى المساعدة خاصة وأن أكثر من 90 بالمائة من الأسر تنفق نصف دخلها الشهري أو أكثر على الغذاء، علماً بأن هذا العام شهد أدنى إنتاج للقمح والشعير في سورية منذ 1989".
(الأناضول, العربي الجديد)