وقُتل وأصيب العشرات من المدنيين، أمس الخميس، جراء غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي في محافظة الحديدة غرب اليمن، بالترافق مع التصعيد الذي تشهده المحافظة، منذ أكثر من أسبوع.
وأوضح مكتب وزارة الصحة اليمنية في الحديدة، أن عدد القتلى ارتفع إلى 52، بالإضافة إلى أكثر من 100 جريح.
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، باستهداف التحالف سوق "حراج السمك"، وتجمعاً آخر لمدنيين أمام بوابة مستشفى الثورة العام، في المدينة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وعلقت منسقة الأمم المتحدة، في بيان، على المجزرة بالقول إن أعمال العنف هذه "أمٌر مروع"، مضيفة أن "المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني. وليس من الممكن أبداً تبرير هذه الخسائر في الأرواح".
وأضافت أن مستشفى الثورة الذي تعرض للغارة "هو الأكبر في اليمن وأحد المرافق الطبية القليلة العاملة في المنطقة. ويوجد به واحد من أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة".
وتابعت: "يعتمد مئات الآلاف على هذا المستشفى من أجل بقائهم على قيد الحياة".
وقالت غراندي في بيانها: "لقد فقد الكثير من الناس حياتهم في اليمن، ويجب أن يتوقف هذا الصراع".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد دعا أمس الخميس، الأطراف المتحاربة إلى الاجتماع في جنيف، يوم السادس من سبتمبر/أيلول، لمناقشة إطار لمحادثات سلام وإجراءات لبناء الثقة.
وقال غريفيث خلال إحاطة في مجلس الأمن الدولي، إن هذه المحادثات "تأتي في إطار مساعيه لإنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام".
(العربي الجديد، فرانس برس)