قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في دمشق يوم الثلاثاء، إن المنظمة الدولية لن تشارك في مبادرة فرنسية روسية لتسليم المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية، التي يسيطر عليها النظام السوري.
كانت فرنسا أعلنت أنه سيجري توزيع المساعدات تحت إشراف مستقل من قبل فريق تابع للأمم المتحدة كي تضمن أين ستذهب تلك المعونات ومتى سيتم توزيعها، وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي يوم الجمعة بأن بلاده "لا تأتمن على المساعدات مع الهلال الأحمر العربي السوري".
ووصلت المساعدات التي تزن 50 طنا على متن طائرة روسية إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في شمال غرب سورية، قادمة من فرنسا يوم السبت وذلك بعد اتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في أعقاب محادثات منذ مايو /أيار.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين إن المساعدات "جرى تسليمها إلى الأمم المتحدة، التي سوف تشرف على توزيعها".
لكن المتحدثة باسم الأمم المتحدة في دمشق صرّحت الثلاثاء بأن "الهلال الأحمر العربي السوري سيوزع المساعدات، ولن يكون هناك إشراف للأمم المتحدة على العملية، خلافاً لتقارير سابقة".
في المقابل، اعتبر مصدر بوزارة الخارجية الفرنسية أن "التصريحات التي ذكرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق، لا تتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الروس والأمم المتحدة".
وأضاف "نعد حاليا التوضيحات الضرورية ونحن على ثقة من استكمال هذه العملية الإنسانية".
وقال مسؤولون فرنسيون إن من المفترض ألا تشارك روسيا في توزيع المساعدات، لأن باريس لا تريد أن تتعطل المبادرة بسبب أغراض سياسية.
(رويترز)