وأوضحت الوكالة أن السماح باستخدام مركبات المنظمة، منح المسؤول الحوثي حماية رسمية من الغارات الجوية التي يشنّها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن ضد الحوثيين. وعبّر مسؤولون في المنظمة عن خشيتهم من استهداف التحالف السعودي الإماراتي لمركبات الوكالة، في حال اعتقدت قوات التحالف استخدام مركبات المنظمة لحماية المتمردين الحوثيين.
وطبقاً لأسوشييتد برس، فإن جاويد عُرف بصلاته الوثيقة مع الأجهزة الأمنية الحوثية، ناقلة عن زميل سابق ومسؤول إغاثة قوله إن جاويد تفاخر باستخدام علاقاته مع مسؤولين حوثيين لمنع مدققي حسابات اليونيسف من دخول اليمن.
وطبقاً للوكالة، فإن الحوثيين علقوا لوحة كبيرة في أحد شوارع صنعاء، شكروا فيها جاويد على خدماته التي قدمها لهم.
ولم تتمكن "أسوشييتد برس" من الحصول على تعليق جاويد، مشيرة إلى أن مسؤولين من "يونيسف" غادروا إلى اليمن للتحقق من التهم الموجهة ضد جاويد. وأوضح المسؤولون أنه تم نقل جاويد إلى مكتب آخر، لكنهم لم يكشفوا عن الموقع.
ووفقاً لعدد من الأشخاص الذين تحدثوا إلى الوكالة، فإن العلاقات الوثيقة بين موظفي الأمم المتحدة والمسؤولين المحليين في طرفي النزاع في اليمن شائعة جداً.
وقال تقرير سرّي صادر عن لجنة من خبراء الأمم المتحدة حول اليمن، إن الحوثيين يضغطون باستمرار على وكالات الإغاثة ويجبرونهم على توظيف موالين لهم، ويهددونهم بإلغاء تأشيراتهم وتقييد تحركاتهم وإعاقة تنفيذ مشاريعهم.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في اليونسيف، قولهم إنهم لا يعرفون عدد الموظفين الذين تعاونوا مع الحوثيين، لافتة إلى أن عدداً من الحوادث في السنوات الأخيرة دلّ على احتمالية تورط موظفي الأمم المتحدة في سرقة المساعدات الدولية التي تقدم لليمنيين.
(أسوشييتد برس)