عبرت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" من تسليم أستراليا لطالبي حق اللجوء السياسي وسط تقارير عن تسليم العشرات من السريلانكيين إلى بلادهم بعد عملية تقييم سريعة من جانب السلطات الأسترالية لطلبات اللجوء.
وذكرت وسائل إعلام أسترالية أن قوات حرس الحدود الأسترالي اعترضت زورقين يحملان أكثر من 200 من طالبي حق اللجوء من التاميل في المحيط الهندي، في الأيام القليلة الماضية، وجرى تسليمهم أو سيتم تسليمهم إلى البحرية السريلانكية.
وأثار احتمال تسليم اللاجئين التاميل في عرض البحر وإعادتهم إلى سريلانكا، انتقادات لسياسات الهجرة الصارمة في أستراليا.
ولم تؤكد الحكومة الأسترالية أي تفاصيل للحادث، وترفض التعليق على ما سمته بمسائل إجرائية تتعلق ببرنامجها "عمليات الحدود السيادية".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه ليس لديها أي تأكيد رسمي للأمر، وأضافت أنها تتابع "بقلق بالغ التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام ومن مجموعات التاميل" عن تقييم طلبات اللجوء واعتراض زوارق تقل اللاجئين في عرض البحر.
وأضافت المفوضية في بيان الليلة الماضية "يحظر القانون الدولي إعادة أي فرد قسراً إلى بلد يخشى أن يتعرض أو تتعرض فيه للاضطهاد".وتواجه سريلانكا ضغوطاً شديدة من جماعات حقوقية والغرب، بسبب دعاوى انتهاكات لحقوق الإنسان خلال المرحلة الأخيرة من الحرب ضد الانفصاليين التاميل التي انتهت في 2009.
وتقول إن كثيراً من طالبي اللجوء السياسي مهاجرون يسعون للعمل، لكن جماعات حقوقية تقول إن التاميل يطلبون اللجوء السياسي لتجنب التعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف على يد الجيش.