أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن انطلاق لقاء جنيف التفاوضي، المقرر في 25 يناير/ كانون الثاني الحالي، بين المعارضة السورية والنظام، سيتأخر "على الأرجح"، وفي حين شكل النظام وفده، برزت اعتراضات على أسماء الوفد المعارض.
وقالت جيسي شاهين، المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا: "من المرجح ان يتم إرجاء تاريخ 25 (الجاري) بضعة أيام لأسباب عملية"، مضيفة: "نحن ما زلنا نستهدف هذا التاريخ وفي كل الاحوال سنجري خلال نهاية الأسبوع تقييماً للتقدم الذي تم إنجازه".
وفي السياق، كشف مصدر رسمي سوري، أن "كلا من نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيرأسان الوفد الحكومي الذي يضم أيضاً ثلاثة دبلوماسيين وثمانية من كبار المحامين".
ويأتي ذلك، غداة إعلان الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من اجتماع عقد في الرياض الشهر الماضي وضم أطيافا مختلفة من المعارضة السورية، وفدها للمباحثات. وقد ضم كبير المفاوضين محمد علوش، المسؤول السياسي في "جيش الإسلام".
وأبدت موسكو معارضتها الاكتفاء بأسماء الوفد المعلن في الرياض، خصوصاً أنه يضم ممثلين عن فصائل مقاتلة. وجدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تأكيده أن بلاده تصنف جيش الإسلام بين "الكيانات الإرهابية".
كذلك، أثارت أسماء الوفد المعارض احتجاج أطياف أخرى من المعارضة.
وقال الرئيس المشترك لمجلس "سورية الديموقراطية"، هيثم مناع: "لا أرى كيف بإمكاني أن أشارك في وفد واحد مع ثلاثة مجرمي حرب والمطالبة بإقامة عدالة انتقالية لمجرمي الحرب من النظام. هذا أمر مستحيل".
كما أعتبرت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" المعارضة الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات، أنه "من غير المقبول أن يكون كبير المفاوضين ورئيس الوفد من المعارضة المسلحة. هذا يوجه رسالة سيئة إلى الشعب السوري الذي يريد نجاح المفاوضات".
واستباقاً لهذه الاعتراضات، أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، أمس، أن "المفاوضات ستقتصر على من رأت الهيئة أنه يمثل وفدها فقط".
وتابع: "نسمع أن هناك تدخلات خارجية وتحديداً تدخلات روسية ومحاولاتها لزج أطراف أخرى في وفد الهيئة"، مؤكداً أن "موقفنا واضح ولن نذهب للتفاوض إذا تمت إضافة وفد ثالث أو أشخاص".
ومن جهته، شدد العضو في "الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية"، الممثل في هيئة المفاوضات، سمير نشار أن "الهيئة العليا للمفاوضات ترفض تماما تشكيل وفد ثان للمعارضة أو إجراء تعديل على الوفد المعلن في الرياض".
وأشار إلى أنه "من المفترض أن يجري كل من كيري ودي ميستورا مشاورات مع المعارضة في الرياض ستحدد ما ستؤول إليه الأمور".
وأضاف: "إذا بقي الوضع على حاله، لن تعقد المفاوضات وسيكون هناك تصعيد عسكري من الطرفين".
اقرأ أيضاً:تسمية وفد المعارضة السورية يجهض إملاءات موسكو