الأناضول
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في السودان اليوم الثلاثاء، نزوح 399 ألف شخص بسبب تجدد القتال بين الجيش السوداني والمتمردين بإقليم دارفور غربي البلاد، منذ بداية العام 2014.
وأضاف المكتب الأممى بالسودان، فى تقريره الأسبوعي، الذى حصلت الأناضول على نسخة منه، اليوم، أن " العدد الكلي للأشخاص الذين نزحوا منذ بداية العام 2014 بولايات شمال وجنوب ووسط دارفور بلغ نحو 399 الف شخص".
وأشار التقرير إلى "عودة نحو 131 آلف نازح، إلى مناطقهم الأصلية عقب تحسن الأوضاع الأمنية فيها، فيما لايزال 268 الف شخص في عداد النازحين".
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، أن النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، خاصة "الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي"، وأشار الى أن نحو 50 الف شخص بولاية جنوب دارفور، بحاجة إلى المساعدات الصحية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وشهدت ولايتا شمال وجنوب دارفور منذ بداية العام 2014، اشتباكات هي الأشد منذ سنوات بين الجيش والمتمردين، بجانب نزاعات قبلية شردت عشرات الآلاف.
وانحسرت وتيرة القتال بين القوات الحكومية والحركات المسلحة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بحسب رئيس بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) بإقليم دارفور، محمد بن شمباس .
لكن شمباس أعرب في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس الاثنين، عن قلقه إزاء تصاعد اعمال "العنف القبلي والأعمال الإجرامية" بدارفور، وقال أنها لاتزال تشكل تحدياً أمام بعثة حفظ السلام في دارفور (يوناميد).
ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل ابراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور.
كما تنشط في دارفور عصابات نهب وقتل واختطاف ضد الأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم.
ووفقًا لتقرير صدر عن الأمم المتحدة عام 2008 (لم يصدر تقرير أحدث منه)، فإن نزاع دارفور تسبب في نزوح حوالى 2.5 مليون شخص، ومقتل حوالى 300 ألف شخص، بينما تردد الحكومة السودانية أن عدد القتلى لا يتخطى العشرة آلاف.
وبسبب هذا النزاع، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير؛ بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، قبل أن تضيف إليها عام 2011 تهمة "الإبادة الجماعية"، وهو ما ينفيه البشير.