حاصرت قوات الأمن الجزائرية، أمس الخميس، "ميدان الصمود"، حيث يعتصم الآلاف من الأساتذة المتعاقدين، الذين واجهوا تعزيزات أمنية مشددة تحيط بمقر اعتصام الأساتذة.
وكشفت قناة الشروق الجزائرية، أن الأمن منع أي حركة من وإلى الميدان، حيث بدأ الآلاف إضراباً عن الطعام منذ عشرة أيام واحتجاجات أمام مديريات التربية عبر الوطن من أجل دفع وزارة التربية إلى قبول طلب أزيد من 25 ألف أستاذ متعاقد إدماجهم في وظائف قارة دون إجراء مسابقة التوظيف المقرر نهاية الشهر الجاري.
ومن جهتها جددت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط دعوتها للمحتجين إلى الالتحاق بالمدارس وقبول الاقتراحات التي قدمتها من خلال صيغة احتساب سنوات الخبرة والتجربة في ملفات المسابقة الأمر الذي رفضه المحتجون مطالبين بالإدماج في المناصب الشاغرة، وإجراء المسابقة.
وباشر الآلاف من الاساتذة مسيرة مشياً على الأقدام، قبل ثلاثة أسابيع من مدينة بجاية نحو العاصمة الجزائرية على مسافة 270 كيلومترا، لكن قوات مكافحة الشغب منعت المحتجين من الوصول إلى العاصمة الجزائرية وأوقفتهم في منطقة بودواو 25 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية، وهو ما سمي إعلاميا بميدان "الصمود"، بعدما فشلت المفاوضات بين ممثلي الأساتذة المتعاقدين ووزارة التربية في إيجاد مخرج يرضي الطرفين، كما هددتهم بالفصل في حال عدم التحاقهم بمناصبهم بالمؤسسات التربوية.