أطلقت قوات الأمن السودانية، ظهر اليوم الثلاثاء، النار في الهواء، في محاولة جديدة لتفريق المحتجين المعتصمين في محيط مقر قيادة الجيش بالخرطوم، وذلك بعد ساعات من مقتل متظاهرين بنيران قوات الأمن في محيط المبنى.
وقال شهود، بحسب ما نقلت عنهم وكالة "رويترز"، إن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات "بيك أب".
وهذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها قوات الأمن السودانية تفريق المتظاهرين اليوم.
وقال شهود، بحسب ما نقلت عنهم وكالة "رويترز"، إن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات "بيك أب".
وهذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها قوات الأمن السودانية تفريق المتظاهرين اليوم.
وكانت وسائل إعلام سودانية ونشطاء على مواقع التواصل، أفادوا في وقت سابق بأن اشتباكات اندلعت، فجراً، في محيط القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، بعد قيام قوات الأمن بمهاجمة اعتصام يطالب بتنحي البشير أمام مبنى قيادة الجيش، ما أدى إلى مقتل ستة متظاهرين، بحسب ما أعلنت لجنة الأطباء المركزية ظهر اليوم.
وفي وقت سابق قال بيان صادر عن اللجنة، إن "النذير عبد الباقي وشخصاً آخر مجهول الهوية قتلا برصاص في الصدر"، وأشارت اللجنة الموالية لتجمع المهنيين السودانيين إلى أن "قوة أمنية غدرت بالمعتصمين فتصدى لها أفراد من الجيش السوداني، ما أدى إلى وقوع الحادثة التي أصيب فيها أيضاً آخرون من بينهم أفراد من الجيش".
وكان بيان صادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير، الذي ينظم الاعتصام، قال إن "مليشيات حكومية أطلقت الرصاص والسلاح الثقيل على المعتصمين، كما أطلقت المئات من عبوات الغاز المسيل للدموع تحت مسمع ومرأى العالم".
وأوضح البيان أن "الوطنيين من الجيش السوداني تصدوا للمليشيات وفتحوا أبواب القيادة العامة للمعتصمين للاحتماء من نيران المليشيات"، ودعا البيان قاطني الأحياء القريبة للتوجه فوراً إلى مقر الاعتصام وحمايته.
Twitter Post
|
Twitter Post |
ويأتي ذلك فيما يواصل عشرات الآلاف من السودانيين الاعتصام في العاصمة السودانية الخرطوم بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة، منذ يوم السبت الماضي، من أجل الضغط على الرئيس عمر البشير للتنحي عن السلطة.
وكان ضباط من الجيش قد طلبوا من المعتصمين الابتعاد عن المداخل الرئيسية للقيادة العامة، قبل أن تدهمهم قوات أمنية وتحاول فضّ اعتصامهم بالقوة الجبرية، إلا أن المحاولة انتهت بالفشل بعد تدخل جنود كانوا متمركزين أمام مقر القوات البحرية، وتبادلوا إطلاق النار مع عناصر الأمن لحماية المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط أحد أفراد الجيش قتيلاً متأثراً بإصابته بطلق ناري، بعدما فشلت محاولات إنقاذه، بينما ذكرت لجنة "أطباء السودان" أن قتيلاً آخر توفي نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب.