ذكرت صحيفة "زمان الوصل" السورية أن جهاز أمن الدولة اللبناني احتجز مراسلها في عرسال، منذ صباح الأربعاء، بعد تقرير أعده عن حالات إجهاض تعرضت لها لاجئات سوريات في المخيمات.
وأوضحت على موقعها الرسمي أن المراسل، عبد الحفيظ الحولاني، ذهب إلى فرع "أمن الدولة" في الهرمل (قضاء بعلبك) بعد أن تم تبليغه بالحضور، التزاماً منه بقوانين الدولة، ولا يزال محتجزاً هناك.
وطالبت "زمان الوصل" السلطات اللبنانية بالإفراج عن الحولاني، وحمّلتها مسؤولية سلامته وعودته إلى أهله اللاجئين في مخيمات عرسال.
وكان الحولاني أعد تقريراً حول اللاجئات اللواتي تعرضن للإجهاض، ولاقى اهتماماً بالغاً لدى السوريين، من دون أن يجد الاستجابة المطلوبة من الدولة التي حدثت فيها عمليات الإجهاض مجهولة الأسباب، وفقاً للصحيفة.
كما أشارت إلى أن الصحافي سبق أن تعرض للاعتقال من قبل مخابرات الجيش اللبناني، في أيار/مايو الماضي، بتهمة التحريض ضد الجيش والدولة اللبنانيين.
وكانت المفوضية العليا للاجئين قدرت عدد اللاجئين السوريين في لبنان بمليون نسمة، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، بينما تقول الحكومة اللبنانية إنهم يتجاوزون 1.5 مليون.
وعاد الآلاف منهم أخيراً بتنسيق بين الأمن اللبناني وقوات النظام السوري، وتعرّض العشرات من العائدين لعمليات قتل واعتقال على يد قوات النظام.