حاصرت قوات الأمن المصرية، قرية البصارطة، بمحافظة دمياط (شمالاً)، بالمدرعات والآليات العسكرية، وأصابت العشرات من المواطنين بالرصاص الحي، وطلقات الخرطوش، واعتقلت أكثر من خمسين من أهالي القرية.
وفي الوقت، الذي نقلت فيه، وسائل إعلام محلية، عن مراسل لوكالة "رويترز"، خبراً عن مقتل المجند، عصام الحسيني، صباح اليوم، متأثراً بإصابته بطلقات خرطوش، قال شهود عيان لـ"العربي الجديد": "الأمن يحاصر القرية منذ مساء أمس الثلاثاء، وقنابل الغاز تنهمر عليها، والبلطجية التابعين للداخلية، وهم من أبناء المنطقة، لايتوقفون عن إطلاق الخرطوش، واستخدام الآلات الحادة، والعصي في الاعتداء على الأهالي، الذين نظموا مسيرة سلمية، اعتراضاً على خطف قوات الأمن الوطني لعدد من أبناء القرية، لايعلم ذووهم عنهم شيئاً".
وفي وقت لم يتأكد" العربي الجديد" من مقتل المجند، ومن الجهة المسؤولة عن قتله، من مصادر محايدة، فقد نددت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، "بإلقاء السلطات المصرية القبض على مجموعة من المواطنين في محافظة دمياط بدلتا، وترحيلهم إلى مكان غير معلوم، ولم يتم عرضهم على النيابة ولا يعلم ذووهم عنهم شيئاً حتى الآن".
وأبدت المنظمة، خشيتها على حياة وسلامة المواطنين المختطفين والذين تم اختفاؤهم قسراً، مطالبة السلطات الحالية بسرعة الكشف عن مصيرهم.