حولت قوات الأمن المصرية محيط جامعة الأزهر، بمدينة نصر شرقي القاهرة، إلى ثكنة عسكرية. وانتشرت قوات الأمن الخاصة داخل وخارج جامعة الأزهر، في اليوم الأول لبدء العام الدراسي، بالإضافة إلى وجود مدرعات للجيش، تحسباً لتظاهر الطلاب.
وشهدت جميع أبواب الجامعة تزاحماً شديداً بسبب الإجراءات الأمنية وتفتيش الطلاب والطالبات على الأبواب، من قبل الأمن.
وشن الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، هجوماً شديداً على الطلاب المعارضين للنظام السياسي، خلال جولته على عدد من مباني الجامعة والمدينة الجامعية. وقال في تصريحات صحافية: " المدينة الجامعية ليست حقًا للطالب، بل هي منحة من الدولة لا تعطى إلا لمن يستحقها، وأن التعليم فقط هو حق للطالب"، مضيفًا "اللي هيرمي طوبة على جامعة الأزهر سأقطع يده".
اقرأ أيضاً: جامعة الأزهر توقِف أمين "جبهة العلماء" عن العمل
وتابع "نحن نرفع شعار العصا لمن عصى، فلا مهادنة مع أي طالب أو مدرس أو موظف يقف أمام الدولة، فأنتم أمام رئيس جامعة لا يخاف إلا من ربنا"، محذرًا بفصل "أي طالب يشاغب أو يحرض ضد الدولة أو الجامعة"، مؤكداً أنه لن يسمح –لمن وصفهم- بالمغرضين بتحويل حرم الجامعة إلى ساحة قتال مثلما كان يحدث من قبل، ومشدداً على أنه سيعمل لمصلحة الطلاب والطالبات، طالما كانوا منتظمين في دراستهم، ولا يقومون بأي أعمال عنف، ولا يهمه فصل ألف طالب في حال الخروج في مظاهرات.
وهدد عزب بغلق المدينة الجامعية للأبد، وحرمان الطلاب من السكن في حال خروج المظاهرات بالجامعة أو التعبير عن أي نشاط سياسي معارض للنظام الحاكم، مشدداً على أن مجرد استياء الطلبة من تأخر التسكين بالمدينة، أو خروج دعوات للتحريض بالتظاهر ستحرم الطلاب من السكن للأبد.
اقرأ أيضاً: جامعة الأزهر: إبلاغ الأمن بالمعلومات "واجب شرعي"