أعلنت وزارة الداخلية المصرية تصفيتها ثلاثةً من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" في منطقة وادي النطرون، بدعوى إحباط مخطط عدائي أعده جناح مُسلح تابع للجماعة، يرمي إلى "تصعيد العمليات الإرهابية ضد أفراد الجيش والشرطة، والمرافق الهامة والحيوية في الدولة، بهدف إشاعة الفوضى، وتقويض دعائم الاستقرار الأمني".
وقالت الداخلية المصرية، في بيان صحافي، اليوم الخميس، إن حملة أمنية أسفرت عن القبض على 9 متهمين في 4 محافظات، وضبط سيارتين مفخختين، بناءً على معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني بشأن صدور تكليفات من قيادات "الإخوان" في الخارج لعناصر تنظيم "لواء الثورة"، المسؤول عن ارتكاب العديد من "العمليات الإرهابية"، على حد زعمها.
وأفاد البيان الأمني بأن "عناصر التنظيم متورطون في واقعة قتل عميد الجيش، عادل رجائي، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، واستهداف عدد من المنشآت والتمركزات الشرطية في محافظتي المنوفية والغربية، علاوة عن تخطيطهم لتصعيد عملياتهم العدائية خلال الفترة المقبلة، للنيل من أمن واستقرار البلاد".
ووفقاً للبيان، فإن "وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية لإجهاض مخطط التنظيم المسلح، وتحديد عناصره، والأوكار التي يتخذونها للتدريب والإيواء وتخزين وتصنيع العبوات المتفجرة في محافظات القاهرة والجيزة والبحيرة وكفر الشيخ، بهدف توجيه ضربات استباقية، للحيلولة دون تمكن تلك العناصر من تنفيذ أي عمليات عدائية".
كما أشار إلى "استهداف ورشة حدادة في منطقة السلام بالعاصمة القاهرة، ومزرعة في قرية أم الشعور بمركز الحامول في محافظة كفر الشيخ، وشقة سكنية بمدينة النوبارية في البحيرة، تُستخدم بواسطة عناصر التنظيم لمقار تصنيع العبوات المُتفجرة، وتجهيز السيارات المُفخخة، والعثور بها على مضبوطات مُعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية".
وادعت وزارة الداخلية عثورها على سيارتين مفخختين كانتا مُعدتين للتفجير، و3 بنادق آلية عيار (7.62×39)، وطبنجة عيار 9 مم، وكمية من الذخيرة مختلفة الأعيرة، و4 عبوات تحتوي على مادة (RDX) شديدة الانفجار، وصندوق خشبي بداخله مادة (4C)، مُجهز لاستخدامه كعبوة متفجرة، ومواد كيميائية مُستخدمة في تصنيع المتفجرات، وكاميرات تصوير متقدمة التقنيات.
وأضاف البيان أنه "بملاحقة تلك العناصر تم استهداف شقة سكنية أخرى بوادي النطرون في محافظة البحيرة، تُستخدم وكراً لعقد اللقاءات التنظيمية وتصنيع العبوات الناسفة. وحال مداهمتها من قوات الأمن، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، ما دفع القوات إلى قتل 3 من عناصر الإخوان، هم يحيى أحمد يحيى عبدالحليم، ومحمد شعبان عويس عبدالهادي، ومحمد نادر أحمد فتحي".
وزعم البيان العثور داخل الشقة على بندقيتين آليتين، وفرد خرطوش، وكمية من الذخائر متنوعة الأعيرة، وكمية من مواد وأدوات تصنيع العبوات الناسفة، مدعياً أن "نتائج الفحص كشفت عن ارتباط المقبوض عليهم ببعض قيادات الجماعة المتواجدين في الخارج، وارتكاز مخططهم على دفع تلك العناصر إلى تلقي دورات تدريبية في مجال تصنيع المتفجرات".
ووجهت الداخلية المصرية للمقبوض عليهم من المتهمين اتهامات بـ"رصد الشخصيات، والمواقع الهامة، المزمع استهدافها، واضطلاعها بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الفترة القادمة، من خلال استخدام أسلوب تفخيخ السيارات المجهزة بالمواد شديدة الانفجار، لإحداث أكبر قدر من الخسائر"، مختتمة بيانها بالإشارة إلى إحالتهم لنيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.