هاجمت قوات الأمن المصرية، مظاهرة نظّمها المئات من أهالي بورسعيد، قرب منتصف الليلة الماضية، احتجاجا على الأحكام الصادرة بإعدام 11 من أبناء المحافظة، في واقعة مجزرة استاد بورسعيد، التي شهدتها المحافظة خلال مباراة جمعت فريقي النادي الأهلي، والنادي المصري، في فبراير 2012، وراح ضحيتها 74 شخصا من مشجعي النادي الأهلي.
وفضّت قوات الأمن، التظاهرة التي شهدها حي الضواحي، بعد إطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش صوب المتظاهرين، لتشهد المنطقة حالة من الكر والفر، أسفرت، بحسب شهود عيان، عن إلقاء القبض على بعض أبناء المدينة.
فيما أطفأت مناطق عدة في المحافظة أنوار منازلها ومحلاتها التجارية والأسواق، استجابة لدعوات الاحتجاج السلمي ضد أحكام الإعدام الصادرة بحق 11 من أبناء المدينة.
وتشهد بورسعيد حالة من الغضب العارم في أعقاب تأكيد محكمة النقض، الأحكام الصادرة بإعدام 11 من مشجعي النادي المصري المتهمين بالمشاركة في قتل عدد من جمهور النادي الأهلي. فيما تداول النشطاء في المحافظة صورا للمتهمين خلال تواجدهم بصحبة لاعبي الأهلي أثناء محاولة حمايتهم والدفاع عنهم أثناء المجزرة، مشككين في التحريات والاتهامات الموجهة لهم.