وكانت هذه القوات، قد اقتحمت المدينة، بعشرات المدرعات والآليات العسكرية، وأطلقت الرصاص الحي والخرطوش، كما ألقت عدداً كبيراً من قنابل الغاز. وعمدت إلى قطع التيار الكهربائي وتمشيط منازل الأهالي والقبض العشوائي على الشباب.
وأسفر الاقتحام عن قتل متظاهر بإصابة مباشرة في الرأس، وسقوط العشرات من المصابين في صفوف المتظاهرين.
وأوضح شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن "إصابة البعض منهم خطيرة للغاية"، فيما أفادوا بأن "مصاباً على الأقل من بين عشرات المصابين خلال الاقتحام يواجه خطر الموت، لأن أصابته جاءت بطلق ناري في منطقة الصدر".
ونفذت قوات الأمن، بحسب الشهود، حملة اعتقالات عشوائية، طالت العشرات من المتظاهرين، ومن الذين لم يشاركوا في التظاهرات، وقامت بإغلاق جميع المحال التجارية في المدينة، حيث بدأت الحملة عند حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء ايوم الأربعاء، وبدت أكبر الحملات وأكثرها عنفاً، خلال الشهرين الأخيرين"، وفقاً للشهود.