وكتب عبد الله مرسي، نجل الرئيس الراحل، اليوم على حسابه بـ"فيسبوك": "ماذا بينك وبين الله يا أبي حتى يصلي عليك ملايين المسلمين حول العالم"، مضيفاً "منعوا الصلاة عليك وتشييعك وإقامة عزاء لك، بما يليق بأول رئيس مصري شهيد منتخب في تاريخ مصر، حتى في منزل الأسرة منعونا من تلقّي العزاء"، متابعاً "فخذلهم الله وصلى عليه ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها"، مستطرداً "عند الله نلتقي.. وعند الله تجتمع الخصوم".
Facebook Post |
وقال مصدر مقرب من الأسرة، لـ"العربي الجديد"، إن مسؤولين أمنيين أبلغوا الأسرة بعدم تنظيم أي فعاليات عزاء للرئيس الراحل، أو استقبال المعزين، مضيفاً أن هناك تعليمات صارمة لكافة دور المناسبات الخاصة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية بعدم الموافقة على أي طلبات متعلقة بإقامة عزاءات للرئيس الراحل.
وكشف المصدر عن تلقّي زوجة الرئيس الراحل، الدكتورة نجلاء علي، وأسرته، اتصالات من مسؤولين رسميين حاليين وسابقين بعدد من الدول العربية والإسلامية قدموا خلالها العزاء في الفقيد.
يأتي هذا في الوقت الذي ضربت أجهزة الأمن حصاراً أمنياً صارماً بعدد من الميادين في المراكز والمحافظات المعروفة بكونها معاقل لجماعة الإخوان المسلمين، كما نشرت تمركزات أمنية في محيط مقر مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم بالقاهرة، خشية تجمع أفراد الجماعة نظراً لرمزية المبنى.
كما كشف "العربي الجديد" عن تلقي دور المناسبات الشهيرة في القاهرة، ومنها "عمر مكرم" و"الحامدية الشاذلية" و"الرحمن الرحيم"، تعليمات صارمة بضرورة عرض كافة الطلبات الخاصة بتنظيم عزاءات لأية شخصيات على الأمن بشكل مسبق، لمراجعة المتقدمين بهذه الطلبات، والوقوف على هويتهم خشية تنظيم عزاء للرئيس الراحل في القاهرة.
وكانت قوات الأمن قد واجهت بالقوة جنازة رمزية للرئيس الراحل محمد مرسي، الذي وافته المنية الإثنين الماضي، خلال جلسة المحاكمة في القضية المعروفة إعلامياً بالتخابر مع "حماس"، بمسقط رأسه في قرية العدوة بمحافظة الشرقية.