وقال الشيخ، عبد حماد الدليمي، أحد زعماء القبائل العراقية المجتمعين، لـ "العربي الجديد"، إن الوثيقة وقعت بعد اجتماع لشيوخ المحافظة في مدينة الخالدية (شرقي الرمادي) ، مبينا أن أغلب عشائر الأنبار أرسلت ممثلين للاجتماع، الذي أهدر دم المنتمين إلى "داعش" ، ودعا أسرهم وعشائرهم إلى التبرؤ منهم.
اقرأ أيضاً: واشنطن تؤكد مقتل الرجل الثاني بـ"داعش" بغارة في العراق
وأوضح الدليمي أن المجتمعين قرروا تشكيل أفواج مسلحة من أبناء العشائر للمساهمة في عمليات تحرير المدن، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، لافتا إلى انبثاق لجنة متابعة عن الاجتماع تتولى التنسيق مع الحكومتين المحلية والاتحادية بهذا الخصوص، وتتابع تنفيذ بقية المقررات التي خرج بها التجمع العشائري.
من جهته، أكد القيادي في العشائر المتصدية لـ "داعش"، أركان العيساوي، أن الفصائل المسلحة، التي شكلتها العشائر لقتال التنظيم في وقت سابق اشتركت في الاجتماع، مبينا خلال حديثه مع "العربي الجديد" أن مسلحي العشائر طلبوا تجهيزهم بالصواريخ والأسلحة المتوسطة والخفيفة الحديثة التي تمكنهم من دحر الجماعات الإرهابية، التي تحتل مساحات واسعة من المحافظة.
وأشار العيساوي إلى وجود تنسيق بين المجتمعين والجانب الأميركي، موضحا أن بعض القيادات العشائرية البارزة، التي حضرت الاجتماع، اجتمعت في وقت سابق من صباح اليوم مع المستشارين الأميركيين المتواجدين في قاعدة الحبانية القريبة من مقر الاجتماع.
وعقد شيوخ محافظة الأنبار، في وقت سابق مؤتمرا موسعا في بغداد لبحث آلية انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم "داعش"، وحضر الاجتماع رئيس البرلمان سليم الجبوري، ومحافظ الأنبار صهيب الراوي، ورئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، ورئيس ديوان الوقف السني، عبد اللطيف هميم، وشخصيات عشائرية وسياسية أخرى، فضلا عن ممثلين للسفارة الأميركية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً: العراق: "داعش" يتقدم في بيجي
وفي سياق متصل، دعت عشيرة البوفهد، التي تقاتل تنظيم "داعش" في الأنبار منذ أكثر من عام ونصف العام، الحكومة الاتحادية إلى احتواء أبناء المحافظة بدل اتباع سياسات خاطئة تؤدي إلى خسارتهم. وعبر شيخ عشيرة البوفهد، رافع الفهداوي، عن استيائه من قرار السلطات الحكومية في بغداد بقطع رواتب موظفي محافظة الأنبار، واصفا القرار بـ "غير المدروس"، ولفت إلى أن هذا الإجراء ينمي العداء والطائفية، ويدفع الموظفين الذين قطعت رواتبهم إلى الارتماء باتجاه المعسكر المعادي، المتمثل بتنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن موظفي المحافظة تعرضوا إلى نكبة كبيرة بعد قطع رواتبهم، وهذا الأمر قد يشعر بعضهم بالحقد تجاه الدولة.