بعد خمس مباريات من الصيام عن الفوز وثماني سنوات من الهزيمة المذلة في نهائي دوري أبطال أفريقيا نجح الأهلي المصري في رد اعتباره أمام النجم الساحلي التونسي بفوزه عليه بهدف، دون رد، سجله وليد سليمان في الدقيقة 36 من المباراة التي جرت بينهما، السبت على استاد السويس الجديد، في إطار الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الأولى في دور الثمانية لبطولة الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم.
لم يرد حامل اللقب اعتباره فقط، وإنما اعتلى صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط مقابل 6 نقاط للفريق التونسي الذي سقط عن عرشه في ختام مباريات الدور الأول.
وخاض الفريق المصري المباراة بصفوف مكتملة، ولم يغب عنه سوى حسام عاشور وشريف حازم للإيقاف، فيما لعب الفريق التونسي في ظل غياب العديد من العناصر المؤثرة أبرزها الجزائري، بغداد بونجاح، والكاميروني فرانك كوم وحمدي نقاز والبرازيلي دييغو اكوستا للإيقاف والإصابة.
بداية المباراة كانت لصالح الأهلي الذي هاجم بحثاً عن هدف مبكر يمنحه الأسبقية وعصا القيادة، وكاد يسجل بالفعل لولا أن ذهبت كرة لعماد متعب بجوار القائم الأيسر لحارس النجم. وما أن وصل النجم إلى درجة التركيز الطبيعية حتى عادت المباراة سريعاً إلى منطقة وسط الملعب دون فاعلية أو خطورة على المرميين بعد أن بدأ الضيوف في مبادلة الهجوم عندما أرسل يوسف المويهبى تسديدة قوية أنقذها شريف إكرامي ببراعة.
وسرعان ما عادت السيطرة للأهلي بفضل تحركات عماد متعب ووليد سليمان وعبدالله السعيد حتى جاءت الدقيقة 36 التي أحرز فيها وليد سليمان هدف الأهلي الوحيد من كرة ارتدت من تسديدة لعبدالله السعيد أودعها الزاوية اليمنى العليا للحارس بقدمه اليمنى، وارتبك النجم وهاجم الأهلي بكثافة وتوالت محاولات عبدالله السعيد وحسام غالي ووليد سليمان ومؤمن زكريا، ولولا تألق الحارس وخط الدفاع وتعاطف القائم لخرج الشوط الأول بتقدم الأحمر بأكثر من هدف على نجم الساحل، وهي النتيجة نفسها التي انتهت بها المباراة.
وعلى صعيد آخر، سقط الترجي التونسي هو الآخر أمام ضيفه الملعب المالي بهدفين مقابل واحد، ليتكبد الهزيمة الثالثة على التوالي في منافسات البطولة القارية، ويقترب من الخروج من دور الثمانية.
ومن المقرر أن يتم استكمال مباريات الجولة الثالثة من البطولة، بمنافسات المجموعة الثانية، حيث سيلعب الزمالك المصري أمام نادي ليوبار الكونغولي والصفاقسي التونسي أمام أورلاندو بايرتس.