27 نوفمبر 2016
الإرهاب والعرب في أوروبا
ينعكس الإرهاب الذي تعيشه أوروبا على العربي المسلم المقيم فيها. نعاني، نحن العرب والمسلمين، من آثار الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة تحت دعوى الإسلام بشكل مضاعف، فوضع العربي المسلم في الديار الأوروبية بالغ التعقيد، يعاني باعتباره مواطناً من آثار التفجيرات المتوحشة من جهة، ووجوده يُمسّ في الصميم باعتباره عربياً مسلماً، أصابع الاتهام تخترق كيانه.
تعيش الجاليات العربية المسلمة في أوروبا ظروفاً صعبة مع تنامي ظاهرة الإرهاب والعمليات الانتحارية المتصاعدة، فإخواننا وأهالينا وأبناؤنا هناك، يعيشون وضعا كارثياً، يجعلهم محطمين، ويعانون من قهر مضاعف.
الشباب العربي والمسلم في أوروبا غير مستقر من حيث الانتماء والهوية، أصوله عربية ومواطنته غربية، وعيشه مرتبط ومرتهن بالعالم الأوروبي، وعلى الرغم من جذوره العربية الإسلامية، يعاني من تمزّق بين هويتين غربية وعربية، فوضعه ملتبس ومعقد، فلا هو يتمتع بجذوره وانتمائه، وقادر أن يعيش حياة طبيعية، منافحاً ومفتخراً بالأصول من جهة، ولا هو مندمج وفاعل في البلاد التي يقيم فيها.
أزمت ظاهرة الإرهاب والتطرف العلاقة بين العرب والأوروبيين. الأوروبي مذعور من العربي، ويعتقد أنّه السبب وراء كل الفساد المنتشر في الكون، وأنّه أصل التفجيرات والدمار الماحق بالإنسانية.
يترتب عن الذعر الحقد والكراهية، وردود أفعال عنيفة تسلّط على العرب المسلمين في ديار الغربة، تتمحور حول التحقير والتهميش والإشعار بالذنب لتصل إلى التعنيف اللفظي والجسدي، وتهدف إلى إبعاد جميع العرب والمسلمين من أوروبا باعتبارهم سبباً في الكوارث التي ألّمت بالغرب الحضاري.
يعاني العربي المسلم، في هاته الأجواء المرتبكة، من الغبن والقهر المسلّط عليه، قد تجعله مؤيداً ضمنياً أو فعلياً للإرهاب في أجواء ملغومة تتسم بالارتباك، أو يعيش عزلةً قاسيةً تحت وطأة الانتماء الشقي.
خلقت ظاهرة الإرهاب معاناة حقيقية للبشر، سواء منهم الغربي أو العربي، فالأوّل يقع تحت تأثير الواقع وقصف الإعلام المشحون والمؤجّج للأحقاد والعنصرية، فيعيش فوبيا حقيقية، ويخال أنّه معرّض باستمرار للقتل والتفجير، معتقداً أنّ العربي المسلم هو سبب معاناته ومأساته، بينما الأخير، العربي المسلم، يعيش هوية شقية مأزومة، تختلط عليه الحقائق بالوقائع، الهوية بالمعيش، الوجود بالوجدان. وضعه غير مستقر، ذهنه مشوش، نظرته مرتبكة، وإحساسه محطّم، واختياراته ممزقة تحت وطأة الواقع بلبوساته والتباساته.
تعيش الجاليات العربية المسلمة في أوروبا ظروفاً صعبة مع تنامي ظاهرة الإرهاب والعمليات الانتحارية المتصاعدة، فإخواننا وأهالينا وأبناؤنا هناك، يعيشون وضعا كارثياً، يجعلهم محطمين، ويعانون من قهر مضاعف.
الشباب العربي والمسلم في أوروبا غير مستقر من حيث الانتماء والهوية، أصوله عربية ومواطنته غربية، وعيشه مرتبط ومرتهن بالعالم الأوروبي، وعلى الرغم من جذوره العربية الإسلامية، يعاني من تمزّق بين هويتين غربية وعربية، فوضعه ملتبس ومعقد، فلا هو يتمتع بجذوره وانتمائه، وقادر أن يعيش حياة طبيعية، منافحاً ومفتخراً بالأصول من جهة، ولا هو مندمج وفاعل في البلاد التي يقيم فيها.
أزمت ظاهرة الإرهاب والتطرف العلاقة بين العرب والأوروبيين. الأوروبي مذعور من العربي، ويعتقد أنّه السبب وراء كل الفساد المنتشر في الكون، وأنّه أصل التفجيرات والدمار الماحق بالإنسانية.
يترتب عن الذعر الحقد والكراهية، وردود أفعال عنيفة تسلّط على العرب المسلمين في ديار الغربة، تتمحور حول التحقير والتهميش والإشعار بالذنب لتصل إلى التعنيف اللفظي والجسدي، وتهدف إلى إبعاد جميع العرب والمسلمين من أوروبا باعتبارهم سبباً في الكوارث التي ألّمت بالغرب الحضاري.
يعاني العربي المسلم، في هاته الأجواء المرتبكة، من الغبن والقهر المسلّط عليه، قد تجعله مؤيداً ضمنياً أو فعلياً للإرهاب في أجواء ملغومة تتسم بالارتباك، أو يعيش عزلةً قاسيةً تحت وطأة الانتماء الشقي.
خلقت ظاهرة الإرهاب معاناة حقيقية للبشر، سواء منهم الغربي أو العربي، فالأوّل يقع تحت تأثير الواقع وقصف الإعلام المشحون والمؤجّج للأحقاد والعنصرية، فيعيش فوبيا حقيقية، ويخال أنّه معرّض باستمرار للقتل والتفجير، معتقداً أنّ العربي المسلم هو سبب معاناته ومأساته، بينما الأخير، العربي المسلم، يعيش هوية شقية مأزومة، تختلط عليه الحقائق بالوقائع، الهوية بالمعيش، الوجود بالوجدان. وضعه غير مستقر، ذهنه مشوش، نظرته مرتبكة، وإحساسه محطّم، واختياراته ممزقة تحت وطأة الواقع بلبوساته والتباساته.
منصف بندحمان (المغرب)