قال نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، منصور مختار إن البنك خصص أكثر من 1.5 مليار دولار، لدعم مشاريع استثمارية جديدة في قطاع الطاقة في عدد من الدول الأفريقية، بين أعوام 2017 و2019.
وقال مختار في حديث للأناضول "يسعى البنك إلى مواصلة دعم إنشاء منظومة طاقة أكبر حجماً وأكثر تقدماً، في دول منطقة جنوب الصحراء الكبرى، التي تحوي 1.1 مليار نسمة، وتعاني من فقر في الطاقة".
وبحسب مختار، فإن أهم مساحات العمل تتركز في تحقيق التعاون والتنسيق بين الدول، وتطوير الشبكات وبنيتها التحتية، ورفع كفاءتها، وتوزيع الاستثمارات وتطوير القدرات، مع تركيز أكبر على منطقة جنوب الصحراء، وعلى قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقام البنك بإنفاق 1.4 مليار دولار لتمويل 25 مشروعاً جديداً، بين أعوام 2012 و2016 حول العالم، وتم وضع معايير تتعلق بإنشاء محطات توليد الطاقة، وشبكة توزيع الكهرباء والبنية التحتية، والاستثمارات في تطوير البيئة، وتسريع عملية التقدم الصناعي، والحصول على إنتاجية أعلى، وزيادة فرص التعليم، التي يضمنها توفر الطاقة الكهربائية.
وبحسب المختار، فإن سياسة البنك في قطاع الطاقة تعتمد على أربعة أعمدة أساسية، هي: توسيع قدرة الحصول على الطاقة الحديثة، ورفع حصة الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتحسين الخدمات المعرفية.
ويعمل البنك الإسلامي للتنمية، إلى جانب عدد من المؤسسات المالية الدولية، لدعم تطور المناخ الاستثماري في المنطقة، لتشجيع تدفق الاستثمارات الخاصة، بحسب مختار.
تركيا رائدة في المجال
من جهة أخرى، لفت مختار إلى إنجازات تركيا في توفير الطاقة، إذ قال: "منذ مطلع العقد الماضي، تم تطبيق إصلاحات عديدة في تركيا لتخصيص وتحرير قطاع الطاقة، وقامت الحكومة بتحريك برامج قبل دعوة القطاع الخاص للمشاركة فيها". وبحسب مختار، فإن تركيا نجحت في توفير الطاقة لجميع السكان، وزيادة الاستثمارات في القطاع الخاص في هذا المجال.
وطالب مختار بضرورة استثمار نجاحات تركيا في المساهمة في عدد من المشاريع في أفريقيا.
وقال: "يمكننا الحديث عن طلب كبير للشركات التركية في تزويد أفريقيا بالطاقة، فالمنطقة تعرض فرصاً استثمارية هائلة في مجالات طاقة مختلفة، من حقول النفط والغاز، إلى جيل الطاقة الجديد، وإنشاء شبكات توزيع الطاقة، وتطول قائمة المجالات إلى العشرات من الفرص الاستثمارية".
وختم مختار بالقول "إن البنك الإسلامي للتنمية مستعد لتقديم الدعم للمستثمرين الأتراك، الذين يخططون أو يعملون على الاستثمار في قطاع الطاقة في أفريقيا".
وبحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية (IEA) في 2014، فإن أكثر من 620 مليون نسمة في منطقة جنوب الصحراء، أي ثلثي سكان المنطقة، يعيشون بدون كهرباء، وقرابة 730 مليوناً، يقومون باستخدام وسائل خطيرة وليست ذات كفاءة في عملية الطبخ.
والبنك "الإسلامي للتنمية"، بنك متعدد الأطراف تابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ومقره السعودية، أنشئ سنة 1973 من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لدوله الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وفقاً للمبادئ المالية الإسلامية.