تقف فرنسا اليوم أمام مفترق خطير جداً في انتخابات يرى فيها كثيرون أنّها الأكثر تعقيداً في تاريخ الجمهورية الخامسة لجهة صعود الموجة الشعبوية يميناً ويساراً، والاتهامات المتبادلة بين المرشحين حول الشفافية والنزاهة والوظائف الوهمية والفضائح التي لم تنته حتى الساعات الأخيرة من الحملات الانتخابية. ولا يبدو أنّ الفرنسيين اليوم، يعيرون اهتماما كبيراً لاستطلاعات الرأي التي ترجّح كفة مرشّح على آخر، ويعلّلون ذلك بالصدمة التي ولّدتها الانتخابات الأميركية والبريكست البريطاني.
حظيت الحملات الإنتخابية للمرشحين الرئيسيين بتغطية إعلامية قياسية زادت نسبتها عن الـ60 في المئة عن الانتخابات الأخيرة سنة 2012 (حسب التقرير الذي أصدره المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع). ونال موضوع "الفضائح" الحصة الأكبر من التغطية الإعلامية تحديداً لدى مرشح اليمين الجمهوري فرنسوا فيون ومرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان.
وبحسب التقرير نفسه فإنّ إيمانويل ماكرون هو المرشح الأكثر تعرضاً لحملات دعائية تهدف إلى بث الأخبار الكاذبة حول حياته الشخصية. وذكر التقرير أنّ عمليات القرصنة الروسية لمواقع حزب En Marche بلغت ذروتها في شهر شباط/فبراير الماضي. كما تناول الإعلام الفرنسي طيلة الأشهر الأربعة الماضية صعود الجبهة الوطنية وتصدّر مرشحته استطلاعات الرأي، ولم تنسَ الميديا المكتوبة توفير مساحة كبيرة لتحليل برامج المرشحين مع تسخير منابر لأكاديميين وجامعيين ومفكّرين لشرح وجهات نظرهم حول المرشح الذي يرونه الأكفأ على الوصول إلى الإليزيه.
وإذا ما أردنا طرح تساؤل عن أثر وسائل الإعلام في تلك الحملات الإنتخابية وقدرتها على تشكيل رأي عام مؤيد لمرشّح أو معاد لآخر، لا بد من العودة إلى الخلفية الإيديولوجية/الحزبية لوسائل الإعلام المحلية، فتختلف التغطية التي تقوم بها "لوفيغارو" يمينية الهوى والمقربة من حزب "الجمهوريون" (LR) عن تلك التي تقوم بها "ليبراسيون" اليسارية المقربة من الحزب الاشتراكي، التي خصّصت عدد الأسبوع الفائت من مجلتها الدورية للتوجّه لناخبي اليسار ومساعدتهم على اختيار مرشحهم: بونوا هامون، جان ــ لوك ميلانشون وإيمانويل ماكرون.
بدورها، أسبوعية "لو بوان" اهتمت بعرض النقاط التي تجمع وتفرّق كل من ماكرون وفيون، وطرحت تساؤلات عن الأكثرية البرلمانية التي تبدو في المتناول في حال وصل فيون إلى الإليزيه في حين سيضطرّ ماكرون إلى عقد تحالفات انتخابية مع الحزب الاشتراكي وتيار الوسط (فرنسوا بايرو) تفضي إلى تكريس أكثرية برلمانية تجعله قادرا على حكم البلاد لسنوات خمس مقبلة.
ومن بين كل المفاجآت الإعلامية التي شهدتها الحملة الانتخابية، تبقى صحيفة "لو كانار أنشينيه" على رأس الصحف التي عمدت إلى توجيه الضربات الواحدة تلو الأخرى عبر سياسة الـ"سكوب" لمرشح اليمين الجمهوري فرنسوا فيون، من الوظيفة الوهمية لزوجته، مروراً بالوظائف الوهمية لأولاده، إلى فضيحة الملابس باهظة الثمن، والعلاقة المشبوهة مع رجل الأعمال اللبناني فؤاد مخزومي واللقاء المدفوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
انساقت الصحيفة العريقة، التي عوّدت الفرنسيين على نبش الملفات في الوقت المناسب، على رد الاتهامات التي كالها فيون لإدارتها بالتواطؤ مع فرنسوا هولاند والاشتراكيين لمنعه من الوصول إلى الإليزيه، وكشفت في ثلاثة أعداد متتالية بين شهري شباط/فبراير وآذار/مارس عن وثائق وأدلة تدين مرشح اليمين الذي وعد بالانسحاب من السباق الرئاسي في حال تم التحقيق معه، لكنه لم يفعل رغم مداهمة منزله ومكتبه والتحقيق مع زوجته بينيلوب.
قبل الدخول في الصمت الانتخابي الذي يمنع الإدلاء بأي تصريح انتخابي والظهور في مقابلات صحافية، ألغت يومية "لوموند" مقابلة كان مقرراً إجراؤها مع فرنسوا فيون بسبب إصرار الأخير على المشاركة بوضع الأسئلة ورفضه الإجابة على أي سؤال متعلق بالفضائح الأخيرة. على المقلب الآخر، استمر جان ــ لوك ميلانشون في انتهاج نبرة عالية وعنيفة ضد الصحافيين. الحدث الأخير كان توجيهه شتائم لصحافي يعمل على قناة فرانس 5، كان يغطي المسيرة من أجل الجمهورية السادسة في باريس، على خلفية سؤال الصحافي لميلانشون اذا كان بمقدوره العبور إلى الدور الثاني دون انسحاب بونوا هامون. طلب ميلانشون من أحد مرافقيه "طرد الصحافي" وعدم فتح المجال لأسئلة اعتبرها "مستفزة". العلاقة المتشنجة مع فرانس 5 تعود لشهر مارس الماضي، حين شارك في برنامج C à Vous مع آن ــ صوفي لابيكس وغرّد في حسابه على تويتر بعد انتهاء الحلقة "برنامج عالى هيئة فخ له رائحة جميلة فيما قالبه نتن".
الصحافة العالمية
"غير اعتيادية، مفاجئة وغير منتظرة"، هكذا علّقت آن- سيلفان شاساني في "الفاينانشيال تايمز" في اليوم الأخير للحملة الانتخابية واهتمّت بالحديث عن أوروبا ومستقبلها في حال فوز أحد مرشحي الموجة الشعبوية: مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف التي تريد الخروج مباشرة من الاتحاد الأوروبي وجان ــ لوك ميلانشون، مرشح جبهة اليسار الذي يريد الخروج من منطقة اليورو كتمهيد لمناقشة كل المعاهدة الأوروبية للانسحاب تدريجياً بشكل أحادي الجانب من الاتحاد الأوروبي.
وفي نفس السياق ركّز ستيفانو مونتيفيوري في اليومية الايطالية "كورييري ديلا سيرا" على المسألة الأوروبية ورأى في انتصار لوبان أو ميلانشون "عودة إلى أوروبا الحروب والنزاعات". أما مارك باسيتس الذي يغطي الاستحقاق الرئاسي لصحيفة "أل بايس" الإسبانية، فقد رأى في الانتخابات الحالية استفتاء غير مباشر على موقف الفرنسيين من أوروبا "لا شك أنّ ماكرون وهامون هما الوحيدان اللذان يخوضان معركة الدفاع عن أوروبا في حين يبدو فيون أوروبيا غير مقتنع برمزية الوحدة الأوروبية وأهمية تدعيمها في السنوات الخمس المقبلة دون أن يكون من دعاة الـFrexit كمارين لوبان أو من أصحاب الدعوة لأوروبا جديدة لا تكون فيها ألمانيا المستفيد الأول من المشاريع المشتركة كجان ــ لوك ميلانشون".
صوفي بيدير، مديرة مكتب الـ "إيكونوميست" في باريس كتبت في الملف الفرنسي مادة، رأت فيها أنّ العالم اليوم بعد انتخاب ترامب والبريكست أصبح مقسوما إلى فريقين: الأول يريد عالما مفتوحا في كل المجالان من الاقتصاد والتجارة إلى اللاجئين، والثاني يريد إغلاق الحدود كأول عناوين حماية فرنسا وتحقيق مصالحها.
تجمع الصحف العالمية على أنّ ماكرون يكون محظوظاً جدا اذا ما نجح في أن يصبح رئيسا لفرنساً. وتعيد تلك الدوريات الأمر إلى استفادة وزير الاقتصاد الأسبق من ضعف حكم الرئيس هولاند وتشتت اليسار وانقسام الحزب الاشتراكي، إضافة إلى نجاح فرنسوا فيون في الفوز في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين ويمين الوسط أمام منافس شرس اسمه آلان جوبيه. وتقول دير شبيغل في هذا السياق "لو كان جوبيه اليوم مرشح الجمهوريين لكان الوضع مختلفا، فعمدة بوردو القادم من خلفية شيراكية غير محافظة اجتماعيا، لا يشبه فيون في علاقاته مع المجموعات الكاثوليكية وتلك المعادية لحقوق المثليين ولا يشاركه نفس المواقف في المنظور إلى أوروبا والعلاقة مع فلاديمير بوتين، عدا عن الفضائح التي عصفت بفيون وجعلته محل ثقة لدى عدد كبير من محازبي الجمهوريين".
بانتظار موعد الإعلان عن اسمي المرشحين الفائزين في المرحلة الأولى من السباق الرئاسي، لا يمكن الحديث اليوم- وقد تكون المرة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة- عن اسم مرشح أكيد في الدور الثاني فتبدو حظوظ المرشحين الأربعة فيون، لوبان، ماكرون وميلانشون متقاربة فيما يحاول بونوا هامون إنقاذ تاريخ الحزب الاشتراكي وتجاوز عتبة الـ10 في المئة.
اقــرأ أيضاً
حظيت الحملات الإنتخابية للمرشحين الرئيسيين بتغطية إعلامية قياسية زادت نسبتها عن الـ60 في المئة عن الانتخابات الأخيرة سنة 2012 (حسب التقرير الذي أصدره المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع). ونال موضوع "الفضائح" الحصة الأكبر من التغطية الإعلامية تحديداً لدى مرشح اليمين الجمهوري فرنسوا فيون ومرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان.
وبحسب التقرير نفسه فإنّ إيمانويل ماكرون هو المرشح الأكثر تعرضاً لحملات دعائية تهدف إلى بث الأخبار الكاذبة حول حياته الشخصية. وذكر التقرير أنّ عمليات القرصنة الروسية لمواقع حزب En Marche بلغت ذروتها في شهر شباط/فبراير الماضي. كما تناول الإعلام الفرنسي طيلة الأشهر الأربعة الماضية صعود الجبهة الوطنية وتصدّر مرشحته استطلاعات الرأي، ولم تنسَ الميديا المكتوبة توفير مساحة كبيرة لتحليل برامج المرشحين مع تسخير منابر لأكاديميين وجامعيين ومفكّرين لشرح وجهات نظرهم حول المرشح الذي يرونه الأكفأ على الوصول إلى الإليزيه.
وإذا ما أردنا طرح تساؤل عن أثر وسائل الإعلام في تلك الحملات الإنتخابية وقدرتها على تشكيل رأي عام مؤيد لمرشّح أو معاد لآخر، لا بد من العودة إلى الخلفية الإيديولوجية/الحزبية لوسائل الإعلام المحلية، فتختلف التغطية التي تقوم بها "لوفيغارو" يمينية الهوى والمقربة من حزب "الجمهوريون" (LR) عن تلك التي تقوم بها "ليبراسيون" اليسارية المقربة من الحزب الاشتراكي، التي خصّصت عدد الأسبوع الفائت من مجلتها الدورية للتوجّه لناخبي اليسار ومساعدتهم على اختيار مرشحهم: بونوا هامون، جان ــ لوك ميلانشون وإيمانويل ماكرون.
بدورها، أسبوعية "لو بوان" اهتمت بعرض النقاط التي تجمع وتفرّق كل من ماكرون وفيون، وطرحت تساؤلات عن الأكثرية البرلمانية التي تبدو في المتناول في حال وصل فيون إلى الإليزيه في حين سيضطرّ ماكرون إلى عقد تحالفات انتخابية مع الحزب الاشتراكي وتيار الوسط (فرنسوا بايرو) تفضي إلى تكريس أكثرية برلمانية تجعله قادرا على حكم البلاد لسنوات خمس مقبلة.
ومن بين كل المفاجآت الإعلامية التي شهدتها الحملة الانتخابية، تبقى صحيفة "لو كانار أنشينيه" على رأس الصحف التي عمدت إلى توجيه الضربات الواحدة تلو الأخرى عبر سياسة الـ"سكوب" لمرشح اليمين الجمهوري فرنسوا فيون، من الوظيفة الوهمية لزوجته، مروراً بالوظائف الوهمية لأولاده، إلى فضيحة الملابس باهظة الثمن، والعلاقة المشبوهة مع رجل الأعمال اللبناني فؤاد مخزومي واللقاء المدفوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
انساقت الصحيفة العريقة، التي عوّدت الفرنسيين على نبش الملفات في الوقت المناسب، على رد الاتهامات التي كالها فيون لإدارتها بالتواطؤ مع فرنسوا هولاند والاشتراكيين لمنعه من الوصول إلى الإليزيه، وكشفت في ثلاثة أعداد متتالية بين شهري شباط/فبراير وآذار/مارس عن وثائق وأدلة تدين مرشح اليمين الذي وعد بالانسحاب من السباق الرئاسي في حال تم التحقيق معه، لكنه لم يفعل رغم مداهمة منزله ومكتبه والتحقيق مع زوجته بينيلوب.
قبل الدخول في الصمت الانتخابي الذي يمنع الإدلاء بأي تصريح انتخابي والظهور في مقابلات صحافية، ألغت يومية "لوموند" مقابلة كان مقرراً إجراؤها مع فرنسوا فيون بسبب إصرار الأخير على المشاركة بوضع الأسئلة ورفضه الإجابة على أي سؤال متعلق بالفضائح الأخيرة. على المقلب الآخر، استمر جان ــ لوك ميلانشون في انتهاج نبرة عالية وعنيفة ضد الصحافيين. الحدث الأخير كان توجيهه شتائم لصحافي يعمل على قناة فرانس 5، كان يغطي المسيرة من أجل الجمهورية السادسة في باريس، على خلفية سؤال الصحافي لميلانشون اذا كان بمقدوره العبور إلى الدور الثاني دون انسحاب بونوا هامون. طلب ميلانشون من أحد مرافقيه "طرد الصحافي" وعدم فتح المجال لأسئلة اعتبرها "مستفزة". العلاقة المتشنجة مع فرانس 5 تعود لشهر مارس الماضي، حين شارك في برنامج C à Vous مع آن ــ صوفي لابيكس وغرّد في حسابه على تويتر بعد انتهاء الحلقة "برنامج عالى هيئة فخ له رائحة جميلة فيما قالبه نتن".
الصحافة العالمية
"غير اعتيادية، مفاجئة وغير منتظرة"، هكذا علّقت آن- سيلفان شاساني في "الفاينانشيال تايمز" في اليوم الأخير للحملة الانتخابية واهتمّت بالحديث عن أوروبا ومستقبلها في حال فوز أحد مرشحي الموجة الشعبوية: مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف التي تريد الخروج مباشرة من الاتحاد الأوروبي وجان ــ لوك ميلانشون، مرشح جبهة اليسار الذي يريد الخروج من منطقة اليورو كتمهيد لمناقشة كل المعاهدة الأوروبية للانسحاب تدريجياً بشكل أحادي الجانب من الاتحاد الأوروبي.
وفي نفس السياق ركّز ستيفانو مونتيفيوري في اليومية الايطالية "كورييري ديلا سيرا" على المسألة الأوروبية ورأى في انتصار لوبان أو ميلانشون "عودة إلى أوروبا الحروب والنزاعات". أما مارك باسيتس الذي يغطي الاستحقاق الرئاسي لصحيفة "أل بايس" الإسبانية، فقد رأى في الانتخابات الحالية استفتاء غير مباشر على موقف الفرنسيين من أوروبا "لا شك أنّ ماكرون وهامون هما الوحيدان اللذان يخوضان معركة الدفاع عن أوروبا في حين يبدو فيون أوروبيا غير مقتنع برمزية الوحدة الأوروبية وأهمية تدعيمها في السنوات الخمس المقبلة دون أن يكون من دعاة الـFrexit كمارين لوبان أو من أصحاب الدعوة لأوروبا جديدة لا تكون فيها ألمانيا المستفيد الأول من المشاريع المشتركة كجان ــ لوك ميلانشون".
صوفي بيدير، مديرة مكتب الـ "إيكونوميست" في باريس كتبت في الملف الفرنسي مادة، رأت فيها أنّ العالم اليوم بعد انتخاب ترامب والبريكست أصبح مقسوما إلى فريقين: الأول يريد عالما مفتوحا في كل المجالان من الاقتصاد والتجارة إلى اللاجئين، والثاني يريد إغلاق الحدود كأول عناوين حماية فرنسا وتحقيق مصالحها.
تجمع الصحف العالمية على أنّ ماكرون يكون محظوظاً جدا اذا ما نجح في أن يصبح رئيسا لفرنساً. وتعيد تلك الدوريات الأمر إلى استفادة وزير الاقتصاد الأسبق من ضعف حكم الرئيس هولاند وتشتت اليسار وانقسام الحزب الاشتراكي، إضافة إلى نجاح فرنسوا فيون في الفوز في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين ويمين الوسط أمام منافس شرس اسمه آلان جوبيه. وتقول دير شبيغل في هذا السياق "لو كان جوبيه اليوم مرشح الجمهوريين لكان الوضع مختلفا، فعمدة بوردو القادم من خلفية شيراكية غير محافظة اجتماعيا، لا يشبه فيون في علاقاته مع المجموعات الكاثوليكية وتلك المعادية لحقوق المثليين ولا يشاركه نفس المواقف في المنظور إلى أوروبا والعلاقة مع فلاديمير بوتين، عدا عن الفضائح التي عصفت بفيون وجعلته محل ثقة لدى عدد كبير من محازبي الجمهوريين".
بانتظار موعد الإعلان عن اسمي المرشحين الفائزين في المرحلة الأولى من السباق الرئاسي، لا يمكن الحديث اليوم- وقد تكون المرة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة- عن اسم مرشح أكيد في الدور الثاني فتبدو حظوظ المرشحين الأربعة فيون، لوبان، ماكرون وميلانشون متقاربة فيما يحاول بونوا هامون إنقاذ تاريخ الحزب الاشتراكي وتجاوز عتبة الـ10 في المئة.