في أول ردّة فعل معارضة لتصويت مجلس الأمن في الأمم المتحدة ــ الذي أدان الإستيطان الإسرائيلي في نص مكتوب للمرة الاولى منذ عام ١٩٧٩ــ قرّر النائب عن حزب "الجمهوريين" وعمدة مدينة نيس السابق والرئيس الحالي لمنطقة PACA (بروفانس/ ألب/ كوت دازور) كريستيان إستروزي زيارة تل أبيب "لدعم صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتقديم الدعم له والوقوف إلى جانب اسرائيل بعد تصويت الأمم المتحدة". وبالفعل لم يتأخّر استروزي كثيرا، فقد غرّد صباح الأربعاء على تويتر من مقر رئاسة الوزراء الإسرائيلية "في اجتماع مع نتانياهو. أعربت له عن تضامني بعد التصويت المشين الأسبوع الفائت."
زيارة استروزي لم تصنع وحدها الحدث في الصحافة الفرنسية، فالنائب اليميني الذي اعترض علانية على موقف بلاده في الأمم المتّحدة ذهب بعيدا في تصريحاته الداعمة للكيان الصهيوني من على منبر الـ KKL ــ وهي جمعية يهودية تأسست سنة ١٩٠١ ليتم اعتمادها كصندوق قومي لليهود بعد سنوات، تدعو وتدعم الإستيطان في القدس الشرقية والجولان ــ اذ تنقل "لو فيغارو" على لسان الصحف العبرية الصادرة صبيحة الخميس تأكيد استروزي على دعمه المطلق لإسرائيل وقوله "عندما يتعلق الأمر بجيروزاليم أنا لن أسكت أبدا. ألم يوصي بذلك سفر إشعيا؟!" وأضافت اليومية الفرنسية ذات الهوى اليميني "أمام حشد من المواطنين الإسرائيليين قرّر استروزي التبرّع بمبلغ ٥٠ ألف يورو تعويضا عن الحرائق التي التهمت اسرائيل."
ليبراسيون" انتقدت زيارة استروزي واعتبرتها "زبائنية، لا داعي لها في الوقت الذي تصوّت فيه فرنسا ضد الإستيطان وتدفع عجلة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وعلى صفحاتها عبّرت المعارضة الإشتراكية في نيس عن إدانتها لتلك الزيارة خاصة أنّها تأتي باسم المدينة والمحافظة. وقال باتريك ألمان الإشتراكي "لا شي يبّرر هذه الزيارة للسيد استروزي ودعوته لدعم الإستيطان من المال العام الفرنسي" ودعم كزافيه غارسيا النائب الأول للحزب الإشتراكي موقف ألمان بالقول "ليس مفهوم أبدا موقف استروزي الداعم لسياسة دولة خارجية نالت إدانة بالإجماع في الأمم المتحدة".
تصريحات محازبي الإشتراكي وبعض اليساريين لم تمنع استروزي من الرد مباشرة عبر تويتر "لا شيء يبرّر الأكاذيب المشينة التي نطق بها باتريك ألمان وسوّقها صحافي اسمه موريس فريد".
وفي ردّ على الرد، قام كريستوف كاستانير الوجه العنيد للحزب الإشتراكي في الألبــ ماريتيم في التعليف عبر صحيفة "الإكسبرس" على زيارة وتصريحات استروزي "متى يتوّقف بعض السياسيين الفرنسيين عن انتهاج "الزبائنية" واعتمادها كوسيلة لشراء "أصدقاء" و"منتفعين"؟ هل يعلم السيد أستروزي أنّه ذهب كممثّل سياسي لمدينة وقضاء ومحافظة وبلد ؟ هل من يقول له أنّه لا يستطيع أن يتبرّع من الصندوق الخاص بمدينة نيس للصندوق القومي اليهودي ؟ هل يظن أنّ المال العام في فرنسا في تصرّف من يشاء أن يدعم دولة تلقى سياستها الخارجية إدانة كبيرة؟".
وفي نفس السياق أشارت "لوموند" إلى أنّ استروزي عوّد الفرنسيين على مواقفه الغريبة التي تأتي في سياق معاد للإتجاه العام الذي تأخذه الحكومة الفرنسية. وذكّرت الصحيفة بما قام به استروزي منذ أشهر قليلة عندما قام باستقبال عمدة مدينة يالطا الكائنة في شبه جزيرة القرم رغم رفض فرنسا القاطع أي تمثيل دبلوماسي للجزيرة القابعة تحت الإحتلال الروسي.
استروزي وفور عودته من تل أبيب، أجرى مقابلة سريعة على قناة i24 العبرية الناطقة بالفرنسية، عبّر فيه عن رفضه لموقف بلاده في الأمم المتحدة ورأى أنّ "إدانة الإستيطان لا تعجّل عملية السلام بل تعقّدها." وأضاف "علينا أن ندعم اسرائيل لأنّها الدرع الوحيد في الشرق للتصدي للإرهاب الذي يضربنا. الإرهاب نفسه التي عانت منه اسرائيل على مدى ٧٠ عاماً".
اقــرأ أيضاً
زيارة استروزي لم تصنع وحدها الحدث في الصحافة الفرنسية، فالنائب اليميني الذي اعترض علانية على موقف بلاده في الأمم المتّحدة ذهب بعيدا في تصريحاته الداعمة للكيان الصهيوني من على منبر الـ KKL ــ وهي جمعية يهودية تأسست سنة ١٩٠١ ليتم اعتمادها كصندوق قومي لليهود بعد سنوات، تدعو وتدعم الإستيطان في القدس الشرقية والجولان ــ اذ تنقل "لو فيغارو" على لسان الصحف العبرية الصادرة صبيحة الخميس تأكيد استروزي على دعمه المطلق لإسرائيل وقوله "عندما يتعلق الأمر بجيروزاليم أنا لن أسكت أبدا. ألم يوصي بذلك سفر إشعيا؟!" وأضافت اليومية الفرنسية ذات الهوى اليميني "أمام حشد من المواطنين الإسرائيليين قرّر استروزي التبرّع بمبلغ ٥٠ ألف يورو تعويضا عن الحرائق التي التهمت اسرائيل."
ليبراسيون" انتقدت زيارة استروزي واعتبرتها "زبائنية، لا داعي لها في الوقت الذي تصوّت فيه فرنسا ضد الإستيطان وتدفع عجلة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وعلى صفحاتها عبّرت المعارضة الإشتراكية في نيس عن إدانتها لتلك الزيارة خاصة أنّها تأتي باسم المدينة والمحافظة. وقال باتريك ألمان الإشتراكي "لا شي يبّرر هذه الزيارة للسيد استروزي ودعوته لدعم الإستيطان من المال العام الفرنسي" ودعم كزافيه غارسيا النائب الأول للحزب الإشتراكي موقف ألمان بالقول "ليس مفهوم أبدا موقف استروزي الداعم لسياسة دولة خارجية نالت إدانة بالإجماع في الأمم المتحدة".
تصريحات محازبي الإشتراكي وبعض اليساريين لم تمنع استروزي من الرد مباشرة عبر تويتر "لا شيء يبرّر الأكاذيب المشينة التي نطق بها باتريك ألمان وسوّقها صحافي اسمه موريس فريد".
وفي ردّ على الرد، قام كريستوف كاستانير الوجه العنيد للحزب الإشتراكي في الألبــ ماريتيم في التعليف عبر صحيفة "الإكسبرس" على زيارة وتصريحات استروزي "متى يتوّقف بعض السياسيين الفرنسيين عن انتهاج "الزبائنية" واعتمادها كوسيلة لشراء "أصدقاء" و"منتفعين"؟ هل يعلم السيد أستروزي أنّه ذهب كممثّل سياسي لمدينة وقضاء ومحافظة وبلد ؟ هل من يقول له أنّه لا يستطيع أن يتبرّع من الصندوق الخاص بمدينة نيس للصندوق القومي اليهودي ؟ هل يظن أنّ المال العام في فرنسا في تصرّف من يشاء أن يدعم دولة تلقى سياستها الخارجية إدانة كبيرة؟".
وفي نفس السياق أشارت "لوموند" إلى أنّ استروزي عوّد الفرنسيين على مواقفه الغريبة التي تأتي في سياق معاد للإتجاه العام الذي تأخذه الحكومة الفرنسية. وذكّرت الصحيفة بما قام به استروزي منذ أشهر قليلة عندما قام باستقبال عمدة مدينة يالطا الكائنة في شبه جزيرة القرم رغم رفض فرنسا القاطع أي تمثيل دبلوماسي للجزيرة القابعة تحت الإحتلال الروسي.
استروزي وفور عودته من تل أبيب، أجرى مقابلة سريعة على قناة i24 العبرية الناطقة بالفرنسية، عبّر فيه عن رفضه لموقف بلاده في الأمم المتحدة ورأى أنّ "إدانة الإستيطان لا تعجّل عملية السلام بل تعقّدها." وأضاف "علينا أن ندعم اسرائيل لأنّها الدرع الوحيد في الشرق للتصدي للإرهاب الذي يضربنا. الإرهاب نفسه التي عانت منه اسرائيل على مدى ٧٠ عاماً".