في محاولة لصنع أي إنجاز من أجل الترويج لنظام كيم كونغ أون المنغلق، تستضيف بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية، أول مهرجان للجعة في البلاد، والذي افتتح في 12 أغسطس/ آب ويستمر حتى أوائل سبتمبر/ أيلول. المهرجان الرسمي لم يجتذب في أيامه الأولى أكثر من 800 شخص من المحليين والأجانب (المراقبين طبعاً) للتمتع بالمعجنات والمشويات والموسيقى الوطنية وأيضا بالمشروب المحلي الرئيسي وهو الجعة (البيرة).
لا يسمح هناك بأي بث فضائي غير حكومي، لذا استغل التلفزيون المركزي مناسبة المهرجان لمهاجمة من ينتقدون كوريا الشمالية. وقد أفاض التلفزيون في الحديث عمن يكذبون بشأن الحياة في البلاد التي تفيض سعادة، فها هو مهرجان الجعة في بيونغ يانغ يوضح كيف يعيش الشعب الكوري حياة مليئة بالسعادة والتفاؤل، وكيف تبني الحكومة جنة لشعبها عبر نظام اشتراكي بالغ التحضّر والتمدّن، في الوقت الذي تتحطم فيه الولايات المتحدة ويتهاوى أتباعها الذين يطمحون إلى عزل كوريا الشمالية بسبب سياساتهم الشريرة التي يعاني منها المواطنون اقتصادياً وحقوقياً، وفقاً لتقرير تلاه مذيع النشرة الكوري على مسامع مواطنيه.
ويروج الإعلام الكوري بأن الجعة أفضل المجالات التي تنافس فيها البلاد خصومها الاقتصاديين، والمهرجان يهدف إلى تشجيع المنتج الوطني الذي يسمى "نفغانغ"، وهو يحمل اسم النهر الذي يتدفق عبر العاصمة بيونغ يانغ. وكانت صناعة الجعة قد أدخلت إلى البلاد بناءً على طلب الزعيم الراحل كيم جونغ إيل في أوائل القرن الحالي، عندما امتلكت كوريا الشمالية مصنع جعة بريطانياً كان مغلقا، حيث تم شحنه قطعة قطعة إلى العاصمة الشمالية. وبحلول عام 2008، وصل عدد العاملين في هذه الصناعة الضئيلة الحجم حوالي 350 عاملا.
مهرجان الجعة يخدم حصريا سبعة مشارب في البلاد، وهي مسماة على اسم الجعة ومرقمة بالترتيب حسب النظام الاشتراكي، كالآتي: نفغانغ 1، نفغانغ 2، وهكذا حتى رقم 7.
أما عن جودة المنتج، فنظرا لعدم توافر الكهرباء الكافية لعملية التبريد، وارتفاع درجات الحرارة بالبلاد، فإن ذلك يزيد من عملية تخمر الجعة، فتصبح أكثر تركيزا في نسبة الكحول بها. كما أنّ عدم وجود شبكات نقل جيدة، ونقص الوقود اللازم للسيارات، جعل نقل هذا المشروب وتوزيعه يقتصر فقط على أجزاء محدودة من البلاد.
أما عن المهرجان، فمن المنتظر أن تعلن وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن نجاحه، مثل كل النشاطات التي تقوم بها الحكومة الرشيدة، وسيوجه نجاحه "ضربة قاصمة للروح المعنوية للإمبريالية الأميركية التي تتآمر على بيونغ يانغ وشعبها وقيادتها الحكيمة"، كما يروّج دائما الإعلام الكوري الشمالي.
اقــرأ أيضاً
ويروج الإعلام الكوري بأن الجعة أفضل المجالات التي تنافس فيها البلاد خصومها الاقتصاديين، والمهرجان يهدف إلى تشجيع المنتج الوطني الذي يسمى "نفغانغ"، وهو يحمل اسم النهر الذي يتدفق عبر العاصمة بيونغ يانغ. وكانت صناعة الجعة قد أدخلت إلى البلاد بناءً على طلب الزعيم الراحل كيم جونغ إيل في أوائل القرن الحالي، عندما امتلكت كوريا الشمالية مصنع جعة بريطانياً كان مغلقا، حيث تم شحنه قطعة قطعة إلى العاصمة الشمالية. وبحلول عام 2008، وصل عدد العاملين في هذه الصناعة الضئيلة الحجم حوالي 350 عاملا.
مهرجان الجعة يخدم حصريا سبعة مشارب في البلاد، وهي مسماة على اسم الجعة ومرقمة بالترتيب حسب النظام الاشتراكي، كالآتي: نفغانغ 1، نفغانغ 2، وهكذا حتى رقم 7.
أما عن جودة المنتج، فنظرا لعدم توافر الكهرباء الكافية لعملية التبريد، وارتفاع درجات الحرارة بالبلاد، فإن ذلك يزيد من عملية تخمر الجعة، فتصبح أكثر تركيزا في نسبة الكحول بها. كما أنّ عدم وجود شبكات نقل جيدة، ونقص الوقود اللازم للسيارات، جعل نقل هذا المشروب وتوزيعه يقتصر فقط على أجزاء محدودة من البلاد.
أما عن المهرجان، فمن المنتظر أن تعلن وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن نجاحه، مثل كل النشاطات التي تقوم بها الحكومة الرشيدة، وسيوجه نجاحه "ضربة قاصمة للروح المعنوية للإمبريالية الأميركية التي تتآمر على بيونغ يانغ وشعبها وقيادتها الحكيمة"، كما يروّج دائما الإعلام الكوري الشمالي.