جابت صورة الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا وسائل الإعلام المصريّة. ومع اختلاف التعليقات عليها، فإن ما أجمعت عليه، هو عدم ذكر الرئيس السوري بشار الأسد، في تحميله المسؤولية عن أوضاع اللاجئين السوريين ومأساتهم، الأمر الذي فسّره البعض بأنّه "يعكس الحصانة التي يتمتع بها الأسد في الإعلام المصري".
تامر أمين رأى الصورة إدانة لكل حكام العرب على "روتانا مصرية"، خصوصاً "المتشبّثين بالكراسي". وقال بعد أن سماها "صورة العصر"، إنها تجلد الجميع حكاماً ومحكومين، متسائلا ماذا لو هذا الطفل مصري أو عراقي أو يمني، محملاً الحكام المتشبثين بالكراسي المسؤولية، ثم الشعوب التي تساق كالأنعام لتدمر نفسها وأوطانها.
سيد علي، وهو مَن يوصف بأنّه "الأكثر التزاما بتعليمات الأجهزة في مصر"، لم يجد غير حركة "حماس" ليحملها مسؤولية الطفل الغريق. واستغل على فضائية "العاصمة" الصورة ليهاجم الحركة.
أما وائل الإبراشي، فاختار "القوى الدولية والاستعمار الغربي" لإلقاء اللوم عليها في تداعيات أزمة اللاجئين والطفل الغريق، والتي اعتبر أنها هزت العالم. ودعا القوى الدولية لتحمل مسؤولياتها لحل الأزمة السورية.
وقارن بين صورة الطفل السوري على شواطئ تركيا، وصورة الطفلة الفيتنامية الشهيرة كيم فوك، التي كانت تجري عارية وخلفها نيران النابالم، والتي تسببت في إيقاف الحرب الأميركية على فيتنام. وتمنى الإبراشي أن يكون لصورة الطفل السوري نفس التأثير في إنهاء الحرب في سورية.
أحمد موسى استعمل منهج "مش أحسن ما نبقى زي سورية والعراق"، في حديثه، فوسط صراخه، قال موسى إنّ "من ينزل في تظاهرات يوم الثاني عشر من الشهر يريد أن يُصبح حال المصريين كما حال هؤلاء اللاجئين".
وهاجم موسى، من خلال الصورة، دعوات العديد من النقابات المهنية والهيئات الحكومية للتظاهر يوم 12 سبتمبر/أيلول ضد قانون الخدمة المدنية، وقال: "هو فيه بلد عملت قانون ورجعت فيه، هو انتو بتدورا على نفسكو، شوفوا البلاد اللي حواليكو بيحصل فيها ايه".