امتلأت صفحات الجرائد وشاشات التلفزيونات العالميّة هذا الأسبوع بأخبارٍ عن اللاجئين إلى أوروبا، الغارقين في قواربهم. اختلفت النبرات المستخدمة والمواقف من القضيّة. فاعتمدت بعض الوسائل نبرة مسؤولين أوروبيين يُنادون بـ "التخلّص من المهاجرين" و"وقف زحفهم إلى أوروبا"، بالإضافة إلى الحديث عن "احتماليّات أن يكونوا مرتبطين بتنظيمات إرهابيّة كتنظيم الدولة الإسلاميّة وذهبوا إلى أوروبا لتنفيذ عمليّات ضدّها". هذا عدا عن تصريحات للمسؤولين، ملأت الصحف أيضاً، تصف المهاجرين بالصراصير.
وهذه ليست الموجة الأولى هذا العام. فقد حاول أكثر من 300 ألف لاجئ العبور إلى أوروبا، قُتل منهم غرقاً أكثر من 2500 هذا العام، مقارنةً بـ250 ألفاً عبروا قُتل بينهم 3500 العام 2014 الماضي. الأسبوع الماضي، كان حديث وسائل الإعلام، خاصةً الإنكليزيّة منها، يتركّز على التعابير المستخدمة في توصيف اللاجئين. فصوّبت "الجزيرة" و"الاندبنت" و"الغارديان" وغيرها التعابير، مشيرةً إلى أنّ توصيف "مهاجرين" لا يُعبّر عنهم، فهم لاجئون يبحثون عن مأوى ويهربون من الموت، وليسوا أشخاصاً يطلبون تحسينات لأوضاعهم المعيشيّة لوصفهم بالمهاجرين، كما أنّهم ليسوا طالبي اللجوء السياسي.
هذا الأسبوع، تحديداً مع بروز صورة الطفل السوري الغريق، عيلان عبدالله، على شواطئ بودروم التركيّة، بينما كانت عائلته تُحاول الوصول إلى اليونان عبر البحر، في "رحلة الموت"، تغيّرت النبرة. أعاد الإعلام تموضعه، فانتشرت الصورة على أغلفة الصحف أمس، ليُظهر تعاطفاً إنسانياً غير مسبوق، ويدعو المسؤولين السياسيين إلى إعادة النظر بتصريحاتهم ومواقفهم من اللجوء.
صحيفة the National السكوتلندية عنونت "الحقيقة: لماذا على أوروبا التحرك الآن". بينما كتبت "الغارديان": "الحقيقة القاسية والصادمة عن مأساة اللاجئين في أوروبا". وكتبت "ذا تايمز" اللندنية: "أوروبا منقسمة". وقالت "إيرلندا المستقلة": "صورة الطفل الغريق... الرمز المريع لمأساة اللاجئين في أوروبا". ونشرت "وول ستريت جورنال" الصورة مع تعليق عن "الرعب في تركيا". وعنونت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز": "البحر الميت". وكتبت "دايلي ميرور": "ما لا يمكن تحمّله". وكتبت "دايلي مايل": "ضحية صغيرة لكارثة بشريّة". بينما نشرت "ذا صن" صورة طفل ولد في هنغاريا منذ يومين إلى جانب صورة الطفل الغريق، وكتبت "مسألة حياة أو موت".
وكان الغلاف الأقوى لصحيفة "الاندبندنت"، التي عنونت: "طفل أحدهم"، مع فقرة صغيرة على غلافها كتبت فيها: "مأساة الباحثين عن مأمن في أوروبا ترتفع. ضحايا الأمس كان بينهم هذا الطفل السوري، بينما كانت عائلته تحاول الوصول إلى اليونان. الاتحاد الأوروبي أمام طريق مسدود، دايفيد كاميرون يعيش حالة النكران، والكارثة البشرية تكبر. هل لا زلنا نعتقد أنّ هذه ليست مشكلتنا؟".
واختفت الصورة أو الأخبار عن اللاجئين عن أغلفة الصحف الفرنسيّة، إلا أنّها تابعت الموضوع بكثافة أيضاً في صفحاتها وعلى مواقعها. وركّزت أغلب الصحف كـ"لو فيغارو" و"لو موند" و"ليبراسيون" وغيرها على تأثير الصورة الصادمة على الرأي العام الذي تحرّك بشكل كبير ليُدافع عن اللاجئين.
كان الإعلام العالمي يستيقظ أمس. كان يرى أنّ "عليه مسؤوليّة يجب أن يتحمّلها". فكان عيلان عبدالله (ايلان الكردي) بالنسبة للإعلام بمثابة "تكفير عن الذنوب" بحقّ أطفال سورية جميعاً.
اقرأ أيضاً: الطفل السوري الغريق: "إنسانيتنا الراقدة على الشاطئ"
وهذه ليست الموجة الأولى هذا العام. فقد حاول أكثر من 300 ألف لاجئ العبور إلى أوروبا، قُتل منهم غرقاً أكثر من 2500 هذا العام، مقارنةً بـ250 ألفاً عبروا قُتل بينهم 3500 العام 2014 الماضي. الأسبوع الماضي، كان حديث وسائل الإعلام، خاصةً الإنكليزيّة منها، يتركّز على التعابير المستخدمة في توصيف اللاجئين. فصوّبت "الجزيرة" و"الاندبنت" و"الغارديان" وغيرها التعابير، مشيرةً إلى أنّ توصيف "مهاجرين" لا يُعبّر عنهم، فهم لاجئون يبحثون عن مأوى ويهربون من الموت، وليسوا أشخاصاً يطلبون تحسينات لأوضاعهم المعيشيّة لوصفهم بالمهاجرين، كما أنّهم ليسوا طالبي اللجوء السياسي.
هذا الأسبوع، تحديداً مع بروز صورة الطفل السوري الغريق، عيلان عبدالله، على شواطئ بودروم التركيّة، بينما كانت عائلته تُحاول الوصول إلى اليونان عبر البحر، في "رحلة الموت"، تغيّرت النبرة. أعاد الإعلام تموضعه، فانتشرت الصورة على أغلفة الصحف أمس، ليُظهر تعاطفاً إنسانياً غير مسبوق، ويدعو المسؤولين السياسيين إلى إعادة النظر بتصريحاتهم ومواقفهم من اللجوء.
صحيفة the National السكوتلندية عنونت "الحقيقة: لماذا على أوروبا التحرك الآن". بينما كتبت "الغارديان": "الحقيقة القاسية والصادمة عن مأساة اللاجئين في أوروبا". وكتبت "ذا تايمز" اللندنية: "أوروبا منقسمة". وقالت "إيرلندا المستقلة": "صورة الطفل الغريق... الرمز المريع لمأساة اللاجئين في أوروبا". ونشرت "وول ستريت جورنال" الصورة مع تعليق عن "الرعب في تركيا". وعنونت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز": "البحر الميت". وكتبت "دايلي ميرور": "ما لا يمكن تحمّله". وكتبت "دايلي مايل": "ضحية صغيرة لكارثة بشريّة". بينما نشرت "ذا صن" صورة طفل ولد في هنغاريا منذ يومين إلى جانب صورة الطفل الغريق، وكتبت "مسألة حياة أو موت".
وكان الغلاف الأقوى لصحيفة "الاندبندنت"، التي عنونت: "طفل أحدهم"، مع فقرة صغيرة على غلافها كتبت فيها: "مأساة الباحثين عن مأمن في أوروبا ترتفع. ضحايا الأمس كان بينهم هذا الطفل السوري، بينما كانت عائلته تحاول الوصول إلى اليونان. الاتحاد الأوروبي أمام طريق مسدود، دايفيد كاميرون يعيش حالة النكران، والكارثة البشرية تكبر. هل لا زلنا نعتقد أنّ هذه ليست مشكلتنا؟".
واختفت الصورة أو الأخبار عن اللاجئين عن أغلفة الصحف الفرنسيّة، إلا أنّها تابعت الموضوع بكثافة أيضاً في صفحاتها وعلى مواقعها. وركّزت أغلب الصحف كـ"لو فيغارو" و"لو موند" و"ليبراسيون" وغيرها على تأثير الصورة الصادمة على الرأي العام الذي تحرّك بشكل كبير ليُدافع عن اللاجئين.
كان الإعلام العالمي يستيقظ أمس. كان يرى أنّ "عليه مسؤوليّة يجب أن يتحمّلها". فكان عيلان عبدالله (ايلان الكردي) بالنسبة للإعلام بمثابة "تكفير عن الذنوب" بحقّ أطفال سورية جميعاً.
اقرأ أيضاً: الطفل السوري الغريق: "إنسانيتنا الراقدة على الشاطئ"