وقع ممثلون عن الأردن والولايات المتحدة وروسيا، اليوم السبت، في العاصمة عمّان، مذكرة مبادئ لتأسيس منطقة خفض التصعيد المؤقتة في جنوب سورية، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن " الاتفاق خطوة هامة ضمن الجهود الثلاثية المشتركة لوقف العنف في سورية وإيجاد الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للأزمة السورية".
ويأتي الاتفاق الجديد بعد أشهر من توصل الأطراف الثلاثة لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية.
ولم يبين الاتفاق الذي جرى الإعلان عنه، المناطق التي سيشملها، وعلقت مصادر سورية على الإعلان "غامض ويحتاج الكثير من الإيضاح"، متخوفين أن يكون الاتفاق الجديد يمثل تراجعاً عن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في يوليو/تموز الماضي، لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية.
وقدرت المصادر ذاتها، أن يؤدي الاتفاق الجديد لنقل جنوب غرب سورية من مناطق وقف إطلاق نار إلى مناطق خفض تصعيد، ليتم تبرير الخروقات المتواصلة في مناطق الجنوب الغربي.
لكن المومني قال "إن الاتفاق الجديد يدعم الترتيبات التي اتخذتها الدول الثلاث في السابع من يوليو/ تموز الماضي لدعم اتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب غرب سورية وبدأ العمل به في التاسع من الشهر ذاته".
يذكر أن الاتفاق الذي جرى الإعلان في يوليو/ تموز الماضي، جاء بعد اجتماعات سرية بين ممثلين عن الدول الثلاث، وبناء على تفاهمات وافق عليها النظام السوري من خلال الضامن الروسي، وكذلك المعارضة السورية من خلال الضامنين الأردني والأميركي.
وكانت الدول الثلاث أعلنت أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار جنوب غرب سورية أنه خطوة نحو خفض دائم للتصعيد في جنوب سورية وإعادة الاستقرار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
ويرى الأردن في مناطق خفض التصعيد ضمانة لعدم تقدم المليشيات الطائفية قرب حدوده، كما يأمل أن يساعد خفض التصعيد، في تسريع عودة اللاجئين السوريين.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن مليوناً ونصف مليون لاجئ حسب الإحصائيات الحكومية، المسجل منهم نحو 650 ألف لاجئ على سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.