30 أكتوبر 2017
الإمارات تستفز اليمنيين
عبد العزيز البدوي (اليمن)
ثالث معتقل يمني يلقى حتفه داخل سجن المنصورة المركزي في مدينة عدن الذي تديره دولة الإمارات، الدولة الثانية في التحالف العربي الذي جاء إلى اليمن بذريعة مناصرة الشرعية.
إنه السجين، أصيل أحمد ناجي، 24 عام من أبناء مدينة الحوط لحج، فارق الحياة داخل زنزانته في سجن المنصورة الثلاثاء 15/8/2017، بعد أشهر على اعتقاله، وتأتي حادثة الوفاة بعد مضي أيام على وفاة اثنين آخرين في السجن نفسه سيئ الصيت.
إنها جريمة ضمن سجل جرائم صارخة تمارسها دولة الإمارات على التراب اليمني، منذ دخولها جنوب اليمن في صيف 2015 بحجة طرد جماعة الحوثي الإنقلابية. المتابع للدور الإماراتي في اليمن سيجد أنّها، إلى جانب انتهاكاتها حقوق الإنسان اليمني، تتوسع في أهم المناطق اليمنية الغنية بالنفط والغاز والثروات المعدنية والمنافذ البرية والبحرية المهمة بدوافع استغلالية، وأطماع دفينة لنهب خيرات اليمن مستغلة التفكك الحاصل في الدولة اليمنية، وتشرذم مكوناتها السياسية والعسكرية والدينية. ففي الجنوب، باشرت الإمارات وجودها بإنشاء وحدات عسكرية تابعة لها، وأقامت عدة معتقلات وحشية لتعذيب كلّ من يعارض سياساتها وأنشطتها التي تحمل سمات الغزاة، لا المناصرين لقضية قومية عروبية كالقضية اليمنية.
توّسعت الإمارات في جزر وموانئ يمنية عديدة كجزيرة ميون وميناء المخا ومنطقة ذوباب، وهجّرت أهالي هذه المناطق، وحولت مساكنهم إلى قواعد عسكرية تابعة لها، كما أحكمت سيطرتها المطلقة على جزيرة سقطرى (أكبر الجزر اليمنية والعربية) عقب إعصاري تشابالا وميج اللذين ضربا الجزيرة قبل فترة، واتجهت إلى السيطرة على مدينة شبوة النفطية التي تعد من أهم مدن الجنوب الغنية بالنفط والغاز، بحجة محاربة تنظيم القاعدة الذي ينشط هناك، وما إن سيطرت على منشآت النفط في المدينة، حتى أوقفت حملتها العسكرية ضد التنظيم. وبمجرد إحكام السيطرة على الحقول النفطية والغازية في شبوة، حتى سارعت إلى فرض وجودها في محافظة المهرة (أقصى شرق اليمن) بغية منافسة نفوذ سلطنة عمان في المدينة الاستراتيجية التي ترتبط بحدود شاسعة مع السلطنة من الشرق، الأمر الذي تسبّب في إشعال أزمة بين الطرفين (السلطنة والإمارات) ما زالت مستعرة.
كل ما تقدّم يستوجب طرح عدة أسئلة غاية في الأهمية: أين سلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي من انتهاكات الإمارات وأطماعها الجلية في ثروات اليمن وخيراته؟ لماذا تلتزم الأمم المتحدة الصمت إزاء جرائم الإماراتيين في اليمن، على الرغم من صدور عشرات التقارير من المنظمات الحقوقية، والتي تدين انتهاكات الإمارات للإنسانية في اليمن؟ وهل تدرك دول التحالف عواقب التواطؤ مع السلوك البربري للإماراتيين في البلد الذي زعموا أنهم استباحوه بحجة نصرة سلطته الشرعية، ضد من أسموهم بقوى الانقلاب حينذاك؟
تلك الأسئلة تدور في أذهان ملايين اليمنيين، بعد أن ضاقوا ذرعا بصلف وهمجية حكام الإمارات المراهقين.
الأهم من هذا كله أنّ اليمنيين اليوم باتوا يدركون حجم الطمع الإماراتي في خيرات أرضهم، كإدراكهم مدى عجز سلطات هادي عن وضع حد للغزاة القادمين من أطراف الصحراء الخليجية.
إنه السجين، أصيل أحمد ناجي، 24 عام من أبناء مدينة الحوط لحج، فارق الحياة داخل زنزانته في سجن المنصورة الثلاثاء 15/8/2017، بعد أشهر على اعتقاله، وتأتي حادثة الوفاة بعد مضي أيام على وفاة اثنين آخرين في السجن نفسه سيئ الصيت.
إنها جريمة ضمن سجل جرائم صارخة تمارسها دولة الإمارات على التراب اليمني، منذ دخولها جنوب اليمن في صيف 2015 بحجة طرد جماعة الحوثي الإنقلابية. المتابع للدور الإماراتي في اليمن سيجد أنّها، إلى جانب انتهاكاتها حقوق الإنسان اليمني، تتوسع في أهم المناطق اليمنية الغنية بالنفط والغاز والثروات المعدنية والمنافذ البرية والبحرية المهمة بدوافع استغلالية، وأطماع دفينة لنهب خيرات اليمن مستغلة التفكك الحاصل في الدولة اليمنية، وتشرذم مكوناتها السياسية والعسكرية والدينية. ففي الجنوب، باشرت الإمارات وجودها بإنشاء وحدات عسكرية تابعة لها، وأقامت عدة معتقلات وحشية لتعذيب كلّ من يعارض سياساتها وأنشطتها التي تحمل سمات الغزاة، لا المناصرين لقضية قومية عروبية كالقضية اليمنية.
توّسعت الإمارات في جزر وموانئ يمنية عديدة كجزيرة ميون وميناء المخا ومنطقة ذوباب، وهجّرت أهالي هذه المناطق، وحولت مساكنهم إلى قواعد عسكرية تابعة لها، كما أحكمت سيطرتها المطلقة على جزيرة سقطرى (أكبر الجزر اليمنية والعربية) عقب إعصاري تشابالا وميج اللذين ضربا الجزيرة قبل فترة، واتجهت إلى السيطرة على مدينة شبوة النفطية التي تعد من أهم مدن الجنوب الغنية بالنفط والغاز، بحجة محاربة تنظيم القاعدة الذي ينشط هناك، وما إن سيطرت على منشآت النفط في المدينة، حتى أوقفت حملتها العسكرية ضد التنظيم. وبمجرد إحكام السيطرة على الحقول النفطية والغازية في شبوة، حتى سارعت إلى فرض وجودها في محافظة المهرة (أقصى شرق اليمن) بغية منافسة نفوذ سلطنة عمان في المدينة الاستراتيجية التي ترتبط بحدود شاسعة مع السلطنة من الشرق، الأمر الذي تسبّب في إشعال أزمة بين الطرفين (السلطنة والإمارات) ما زالت مستعرة.
كل ما تقدّم يستوجب طرح عدة أسئلة غاية في الأهمية: أين سلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي من انتهاكات الإمارات وأطماعها الجلية في ثروات اليمن وخيراته؟ لماذا تلتزم الأمم المتحدة الصمت إزاء جرائم الإماراتيين في اليمن، على الرغم من صدور عشرات التقارير من المنظمات الحقوقية، والتي تدين انتهاكات الإمارات للإنسانية في اليمن؟ وهل تدرك دول التحالف عواقب التواطؤ مع السلوك البربري للإماراتيين في البلد الذي زعموا أنهم استباحوه بحجة نصرة سلطته الشرعية، ضد من أسموهم بقوى الانقلاب حينذاك؟
تلك الأسئلة تدور في أذهان ملايين اليمنيين، بعد أن ضاقوا ذرعا بصلف وهمجية حكام الإمارات المراهقين.
الأهم من هذا كله أنّ اليمنيين اليوم باتوا يدركون حجم الطمع الإماراتي في خيرات أرضهم، كإدراكهم مدى عجز سلطات هادي عن وضع حد للغزاة القادمين من أطراف الصحراء الخليجية.
مقالات أخرى
17 سبتمبر 2017
05 اغسطس 2017
27 يوليو 2017