رغم الاتهامات الموجّهة إلى إيران بالتدخّل في الشأن العراقي، والضلوع بأعمال العنف فيه، يتغاضى المسؤولون العراقيون عن ذلك، ويعملون على فتح المجال أوسع أمام دخول الإيرانيين إلى العراق.
وفي هذا السياق، أوضح عضو مجلس محافظة كربلاء عبد الجبار النصراوي لـ "العربي الجديد"، أنّه "تمّت الموافقة على دخول الإيرانيين المتوجّهين إلى العراق، عبر منفذ الشلامجة الحدودي، لزيارة العتبات المقدّسة بسیاراتهم الخاصة".
وأشار إلى أنّه "سيتمّ إصدار تصاریح الدخول للإيرانيين خلال 24 ساعة"، مضيفاً "بالفعل دخلت عائلة إيرانيّة اليوم إلى المحافظة بسيارتها الخاصة، ويحق لها التجول والتنقل من دون أيّة معوقات".
إلى ذلك، اعتبر النصراوي، هذه الخطوة "خطوة مهمة بتسهيل وصول الإيرانيين لزيارة العتبات المقدسّة في العراق، خصوصاً أنّ البلدين تربطهما علاقات مشتركة متميّزة".
بدوره، انتقد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حامد المطلك، الانفتاح العراقي على إيران إلى هذا الحد، مؤكّداً أنّ "هذه الخطوات ستكون لها تداعيات سلبية على الملف الأمني".
ودعا في حديثه إلى "العربي الجديد"، الجهات المسؤولة إلى "التركيز على ضبط الحدود مع جميع الدول ومنها إيران، حفاظاً على أمن المواطنين"، مشدداً على أنّ "أمن المواطن العراقي، أهم من أيّ مجاملات لأيّ جهة كانت، سواء إيران أو غيرها".
وتُتّهم إيران بتسليح ودعم المليشيات في العراق وتدريبها، فضلاً عن إدخال الأسلحة والمتفجرات لتنفيذ أجندتها السياسية في العراق.
يشار إلى أنّه في كل موسم لزيارة العتبات المقدّسة في العراق، يدخل نحو مليوني زائر إيراني، بحسب ما يؤكّد مسؤولون عراقيون.