وأشار العبدة إلى أنّ "سلطة بشار وفرت البيئة المثالية للإرهاب وما زالت"، مضيفاً أنه "لا يمكن الحديث عن استراتيجية ناجحة ومتكاملة لمحاربة الإرهاب ما دام بشار في السلطة".
وأضاف أنّ "هناك جرائم حرب ترتكب بشكل يومي من قبل النظام وحلفائه في سورية"، لافتاً إلى أنّ "النظام لم يكن قادراً على الاستمرار باغتصاب السلطة، لولا الدعم الروسي والإيراني والمليشيات الطائفية".
وطالب الإدارة الأميركية الجديدة بـ"رسم استراتيجية واضحة تجاه ما يحدث في سورية"، مشيراً إلى أنّ "الجيش السوري الحر حارب إرهاب النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمليشيات الطائفية الإرهابية أكثر من أي طرف آخر".
كما أكّد أنّ "المعارضة ستذهب إلى جنيف من أجل الوصول إلى حل سياسي يفضي لانتقال سياسي حقيقي، ولا بديل عن وجود إرادة سياسية حقيقية، للدفع باتجاه مفاوضات ذات مصداقية وانتقال سياسي حقيقي حسب رغبة السوريين".
في السياق نفسه، تواصل المعارضة السورية اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض، قبيل مفاوضات جنيف 4 لوضع "استراتيجية تفاوض" بناء على بيان جنيف 1، والقرار الدولي 2254.
وقالت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات لـ "العربي الجديد"، إنّ "الوفد الذي سيمثل المعارضة في جنيف، يدرس أوراقه التفاوضية، ويضع الملاحظات على المرحلة الحالية لنقلها إلى الجهات الدولية التي ستحضر المفاوضات"، مشيرةً إلى أنّه "يعمل على وضع استراتيجية تمنع النظام من الالتفاف على المفاوضات وطرح أمور خارجة عنها".
وأضافت المصادر أنّ "الوفد على علم بأنّ النظام يسعى لإفشال تلك المفاوضات، كما أفشل ما قبلها، لكنّه سيحضر لإثبات حسن نواياه للمجتمع الدولي".
ومن المفترض أن يصل أعضاء وفد المعارضة والمستشارون، وبعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف يوم غدٍ الثلاثاء، حيث من المقرر إجراء لقاءات "تمهيدية" مع الموفد الأممي قبل بدء التفاوض الرسمي مع وفد النظام الخميس المقبل.