أبدى الائتلاف الوطني السوري اعتراضاً لعدم دعوته إلى المفاوضات، التي انطلقت صباح اليوم، الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن الأزمة السورية، بمشاركة 17 دولة، بينها إيران، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال يحيى مكتبي، الأمين العام للائتلاف، في تصريح لـ"العربي الجديد": "ليس صحياً من الناحية السياسية ألا يكون السوريون ممثلين في المفاوضات، التي تتناول مستقبل بلادهم".
وأشار إلى أنّ "وجهة النظر السورية موجودة عن طريق الأشقاء، والأصدقاء، وخاصة السعودية، وتركيا، من خلال تصريحات متقدمة لا لبس فيها بأن لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية".
وتسعى أطراف إقليمية ودولية للتوصل لحل سياسي لما يجري في سورية، في ظل إصرار سعودي تركي قطري على رحيل بشار الأسد، في مقابل موقف روسي إيراني داعم لوجود الأسد في المرحلة الانتقالية.
واستنكر مكتبي دعوة روسيا لمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في المفاوضات "في ظل ممارساته على الأرض، وقيامه بعمليات تهجير ممنهج وتغيير ديمغرافي"، مشيراً إلى أن انتهاكاته "تشمل كل المكونات السورية في المناطق التي يفرض عليها نفوذه من عرب وكرد وسريان، كما شملت المجلس الوطني الكردي، شركاءنا في الائتلاف الوطني السوري"، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الحزب "صاحب مشروع خاص متطرف، لا ينتمي لسورية الموحدة".
بدوره، اعتبر آلدار خليل، عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي التي تضم أكثر من 15 حزباً منها (PYD)، وهي المشرفة على الإدارة الذاتية، ووحدات الحماية الكردية، أنّ "هذا الحراك الدولي تجاه الحل السلمي في سورية مرحب به من طرفنا، ونعتبره خطوة نحو مرحلة جديدة".
اقرأ أيضا: فيينا السوري: ترحيل الخلافات وتكليف الأمم المتحدة بوقف النار